بحث مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي الأول، المنعقد حالياً في العاصمة البحرينيةالمنامة، سبل تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال قطاع الحاضنات، والتشجيع على ريادة الأعمال لخلق فرص حقيقية أمام النمو التجاري وتنمية الاقتصاد الوطني في الدول الخليجية. وشاركت في المؤتمر خمس دول خليجية هي السعودية والإمارات وسلطنة عمان والكويت، إلى جانب البحرين الدولة المستضيفة لهذا المؤتمر، الذي سعى إلى تسليط الضوء على بعض التجارب الناجحة على المستوى الخليجي في مجال دعم ريادة الأعمال، كما ناقش بعض الحلول اللازمة لتمكين المنشآت الصغيرة من النمو، واستحداث وخلق مؤسسات جديدة وفرص عمل أكبر. ومثل السعودية في المؤتمر، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ممثلة في برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية، إذ استعرض البرنامج تجربة المملكة وجهودها لتشجيع رواد الأعمال، وتوفير حاضنات ومسرعات الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما سلّط الضوء على التشريعات والمبادرات الحكومية، التي ساعدت في خلق بيئة خصبة لريادة الأعمال، الأمر الذي منح المملكة ميزة تنافسية خلال إعادة هيكلة الاقتصاد، وسط التحول من الاعتماد على النفط إلى دعم القطاع الخاص. وعرض البرنامج خلال المؤتمر مساهماته في مجال دعم ريادة الأعمال، ونجاحه في خلق قصص نجاح لمشاريع ومؤسسات محتضنة لديه، إضافة إلى عرضه نماذج وقصصاً لمشاريع متعثرة لجأت إلى البرنامج أو تخرجت منه، بهدف التعرف على قصص النجاح والفشل؛ للاستفادة من الأولى وتطبيقها، والابتعاد عن الأسباب التي أدت إلى فشل الثانية، كما سعى البرنامج من خلال هذه المشاركة إلى تبادل الخبرات مع الدول الخليجية الشقيقة المشاركة، وتحديداً حاضنات الأعمال وأصحاب المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال والجمعيات المهنية والاقتصادية. وتهدف جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تنظيمها المؤتمر الخليجي، إلى تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه حاضنات الأعمال في توفير مقومات نمو ونجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتأهيل صغار التجار للسوق، وتوفير بيئة مناسبة لانطلاقهم، خصوصاً في مراحل التأسيس الأولى، التي يحتاجون فيها إلى الدعم والمساعدة والنصح والإرشاد، إذ تعد حاضنات الأعمال ركيزة أساسية لدعم أصحاب المشاريع الناشئة والمتوسطة، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع تجارية ناجحة.