أهل الشمال وأهل الجنوب ربما يكون لهم انتماء لدول أخرى.. والنبي ناقص في شخصه! تخيلوا من يقول مثل هذا الكلام، وكثيرٌ منا استمع إلى شخص يدعى طارق الحبيب، دكتوراه في علم النفس، ويبدو أنه من المتدينين، قال هذا الكلام في قناتي الرسالة وال«mbc». أخ طارق: رفضت الاعتذار وأصررت على أنك لم تخطئ في اتهامك لإخوتنا أهل الشمال وأهل الجنوب، والناس، كلهم فهموا كلامك عكس ما قلت! حسناً، أريد أن أسألك، كيف تتجرأ وتقول عن سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام «إنه ناقص في شخصه»؟ حتى إن افترضتُ فيك حسن النية، ولغتك المتخصصة في علم النفس، لا تعطيك من بحر اللغة إلا كلمة «ناقص» أمن الأدب أن تقول هذا المصطلح المتخصص «قليل الأدب» عن سيد الخلق؟ يا أخ طارق: الأدب فضلوه على العلم، هذا رسول الله، عليه الصلاة والسلام، هل تستطيع أن تقول هذا الكلام، وتؤكد كلامك بتكرار الكلمة؟ وبالطريقة نفسها عن شخصية دينية معاصرة؟ بل هل تقبل أن أقول عنك «إنك يا دكتور طارق الحبيب، ناقص في شخصك؟» فيكف، بالله عليك، تستبيح هذه القدسية النبوية بهذا ال«سفه» على سيد الخلق والخُلق.. من قالت عنه قريش بكفرها، قبل بعثته، إنه الأمين.. إنه الصادق، وقال الله فيه، بعد بعثته «وإنك لعلى خلق عظيم» وقال عليه الصلاة والسلام «أدبني ربي فأحسن تأديبي» هل هذا الكلام، كله، لم يمنعك من أن تتطاول على سيد الأدب والإنسان الكامل؟ فما الذي يوقفك عند حدك في قول آخر، ربما، تقوله في قادم الأيام، عن سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام؟ أخ طارق: أنصحك، وبقسوة، أن تنتبه إلى كلامك في رسول الله، فإن في ذلك مزلقاً كبيراً لك عند ربك، عد إلى رشدك قليلاً، وتب إلى الله، واستغفره، عسى أن يغفر لك سوء الأدب هذا، فلا يليق بك بأي مفهوم وبأي لغة وبأي تخصص وبأي فهم وبأي منطق، أو بأي مبرر أن تقول قولتك الشنيعة تلك. للعلم: حاولت أن أصل إلى الأخ طارق، من خلال النت، ومن خلال صفحته في «فيسبوك»، لكن لم أتمكن، ولا أعرف بريده الإلكتروني، وكنت أريد أن أرسل هذه الرسالة، بشكل شخصي، ولما أعيتني الحيلة، نشرت المقال في الصحيفة. * كاتب سعودي.