كشفت سيول لقاءً جمع مستشاري الأمن القومي لدى الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية واليابان، لمناقشة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. تزامن ذلك مع محادثات تجريها بيونغيانغ مع واشنطنوستوكهولم لإطلاق ثلاثة أميركيين تحتجزهم. وأعلنت الرئاسة في سيول أن رئيس مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشونغ إيوي يونغ التقى مستشارَي الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر والياباني شوتارو ياتشي، في 17 و18 الشهر الجاري، للبحث في قمتين ستجمعان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأضافت أن المجتمعين شددوا على ضرورة «الامتناع عن تكرار أخطاء الماضي» واتفقوا على العمل في شكل وثيق خلال الأسابيع المقبلة. وسبقت هذا اللقاء، محادثات أجراها ديبلوماسي كوري شمالي في فنلندا مع مسؤولين سابقين كوريين جنوبيين وأميركيين. كما تلا هذا التطور ثلاثة أيام من المحادثات بين وزيرَي الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو ونظيرته السويدية مارغو فالستروم في ستوكهولم، تناولت الأمن في شبه الجزيرة الكورية. وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي كانغ كيونغ وا إن كيم جونغ أون «يجري تقويماً»، بعد قرار ترامب المفاجئ بقبول دعوته الى قمة، مشيراً الى إقامة قناة تواصل بين الجانبين. وأضاف أن كيم «قطع وعداً» بالتزامه نزع السلاح النووي، وتابع: «معنى كلامه مهم جداً، اذ انها المرة الأولى التي تصدر هذه التصريحات عن القائد الأعلى لكوريا الشمالية في شكل مباشر، وهذا لم يحدث سابقاً». الى ذلك، تجري بيونغيانغ محادثات مع واشنطنوستوكهولم لإطلاق ثلاثة أميركيين تحتجزهم. وبثّت شبكة «ام بي سي تي في» (مقرّها سيول) أن بيونغيانغ وواشنطن «توصلتا عملياً» الى اتفاق نهائي يقضي بإطلاق كيم هاك سونغ وكيم سانغ دوك وكيم دونغ تشول. ونقلت عن مصدر دبلوماسي كوري جنوبي أن الجانبين «يتفقان على تفاصيل توقيت العملية». وأضاف أن المفاوضات أجرتها البعثة الكورية الشمالية لدى الأممالمتحدة، مع وزارة الخارجية الأميركية عبر «قناة نيويورك»، وهي قناة اتصال غير رسمية. وبثّت شبكة «سي ان ان» ان إطلاق المعتقلين نوقش خلال المحادثات بين ري يونغ هو ومارغو فالستروم. ونقلت عن مصدر ان ستوكهولم طرحت ملف المعتقلين الأميركيين من اجل «دفع الأمر في الاتجاه الصحيح»، مضيفاً أن «تحقيق أي تقدّم في قضيتهم سيكون بالغ الأهمية بالنسبة الى الولاياتالمتحدة». وتحتجز بيونغيانغ القس الكوري الأميركي كيم دونغ-شول منذ العام 2015، حين أوقف بتهمة التجسس، وحُكم عليه عام 2016 بالحبس 10 سنين مع الأشغال الشاقة. كما تحتجز الدولة الستالينية منذ العام 2017 كيم هاك سونغ وكيم سانغ دوك، ويعملان في جامعة بيونغيانغ للعلوم والتكنولوجيا التي أسسها مسيحيون إنجيليون مغتربون، للاشتباه بممارستهم «أعمالاً عدائية».