مقديشو - رويترز - أعلن الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد أمس تولي القائم بأعمال رئيس الوزراء عبدالولي محمد علي، المنصب في شكل كامل، مشيراً إلى أنه سيشكل حكومة هدفها القضاء على متشددي «حركة الشباب المجاهدين». وقال أحمد أثناء إعلان التعيين في مؤتمر صحافي في مقديشو إن علي «رجل فاضل وعمل باجتهاد عندما كان نائباً لرئيس الوزراء السابق. أتمنى أن يحسن من وضع الصومال». وأجبر رئيس الوزراء السابق محمد عبدالله محمد على التنحي من خلال اتفاق أبرم الشهر الماضي في كمبالا بين الرئيس ورئيس البرلمان ومدد تفويض الإدارة التي تعاني العديد من الصعوبات 12 شهراً. وأنهى اتفاق كمبالا الخلافات التي ظلت مستمرة بين الاثنين وأغضبت الجهات الدولية المانحة التي ترغب في تسارع خطى الإصلاح السياسي والمكاسب العسكرية في مواجهة «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وكان من المقرر حل أحدث إدارة في الصومال في آب (أغسطس) المقبل. وكان الرئيس وهو زعيم سابق للمتمردين ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ ادن الذي يضع عينه على هذا المنصب الرفيع، على خلاف حول الخطوة التي يتعين اتخاذها بعد ذلك. وقالت الحكومة إن علي الذي يشغل أيضاً منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي سيضيف خبرته إلى المنصب. وعلي مثل سلفه من الصوماليين الذين كانوا يقيمون خارج البلاد. وهو كان قبل انضمامه إلى الحكومة الانتقالية أستاذاً للاقتصاد في الولاياتالمتحدة. وأشار رئيس الوزراء الجديد إلى أن «الصومال في وضع صعب... هناك أزمة اقتصادية واضطرابات. أتمنى أن ننجح في التغلب على كل هذه المشاكل. وأحض الحكومة بأكملها والصوماليين على مساعدتي على تحقيق هذا». وقالت وزارة الإعلام في بيان إن علي سيتشاور مع أعضاء البرلمان وشيوخ القبائل بينما يعكف على تشكيل حكومته على مدى الأسابيع المقبلة.