كمبالا، مقديشو - رويترز، أ ف ب - اتفق زعماء الصومال المتناحرون أمس على تمديد التفويض الممنوح للحكومة والبرلمان لمدة عام بما يسمح بإجراء الانتخابات في آب (أغسطس) العام المقبل. وكان من المقرر أن ينتهي التفويض الممنوح لآخر حكومة انتقالية في الصومال في آب المقبل، لكن الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ الذي يطمح لمنصب الرئاسة اختلفا على ما يجب أن يحدث بعد ذلك. ووقع الرئيس الصومالي ورئيس البرلمان في أوغندا اتفاقاً ينص على «تأجيل انتخاب الرئيس ورئيس البرلمان ونوابه 12 شهراً بعد حلول آب، وان يتم انتخاب الرئيس ورئيس البرلمان بحلول 20 آب عام 2012». ويقضي الاتفاق أيضا بأن يستقيل رئيس الحكومة خلال 30 يوماً من التوقيع على الاتفاق الذي تم بحضور الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني ومبعوث الأممالمتحدة الخاص للصومال اوجوستين ماهيجا. ونص الاتفاق على أنه «خلال 30 يوماً من توقيع هذا الاتفاق سيعين الرئيس رئيس وزراء جديداً. «وسيصادق البرلمان على رئيس الوزراء الجديد خلال 14 يوماً من طرح مكتب الرئاسة اسم المرشح لمنصب رئيس الوزراء». الى ذلك، قتل مدنيان على الأقل ظهر الخميس في مرفأ مقديشو خلال هجوم شنه انتحاريان قتلت قوات الامن أحدهما، أما الثاني فتمكن من تشغيل حزامه الناسف. وقال المسؤول في الاجهزة الامنية التابعة للحكومة الصومالية محمد ابراهيم ان «انتحاريين هاجما المرفأ، وقد تمكنا من دخوله من مدخل ثانوي. وقتلت قوات الامن أحدهما، فيما عمد الثاني الى تفجير نفسه» قرب مستودع لبرنامج الغذاء العالمي في حرم المرفأ. وتحدث عدد من الشهود العيان عن مقتل اثنين من المدنيين. وقال أحد هؤلاء الشهود عثمان يوسف: «رأيت جثتي مدنيين قتلا في الانفجار. كانا يعملان في المرفأ». وتتولى الامن في مرفأ مقديشو قوات الحكومة الفيدرالية الانتقالية وقوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم). ولم يعلن أحد مسؤوليته عن هذا الهجوم. وللتصدي لهذا الهجوم، استقدمت «حركة الشباب» تعزيزات الى مقديشو لمحاولة استعادة المواقع التي خسرتها، لكنها قررت ايضاً زيادة الهجمات الانتحارية، كما ذكرت مصادر أمنية اقليمية.