ريو دي جانيرو - أ ف ب - اكتُشفت قبيلة من الهنود المعزولين في منطقة وادي جافاري الأمازونية شمال غربي البرازيل، قرب الحدود مع البيرو. والقبيلة، التي تضم نحو 200 فرد، لم يكن لها أي اتصال بالبيض من قبل، لكن صوراً التقطت لها بواسطة الأقمار الاصطناعية وأكدت وجودها، إضافة إلى رحلة جوية قام بها فريق تابع لمؤسسة «فوناي»، وهي المخولة وحدها الاقتراب من الهنود. وتظهر صورة نشرها موقع «فوناي» العديد من «المالوكا»، وهي أكواخ كبيرة يعيش فيها الهنود في شكل جماعي. وتمنع السلطات البرازيلية البيض من الوصول إلى المناطق حيث يتواجد الهنود المعزولون، لأنهم قد يتعرضون إلى خطر الموت جراء إصابتهم بأمراض ليسوا محصنين منها. وقد تكون هذه القبيلة متحدرة من الشعوب الناطقة بلغة «بانو» الشائعة في هذه المنطقة، حيث تتركز مجموعات الهنود المعزولين في الأمازون وفي العالم. ويواجه الهنود في وادي جافاري الخطر بسبب أنشطة غير شرعية، مثل قطع الأشجار والتنقيب وصيد الأسماك إضافة إلى أنشطة تجار المخدرات على الحدود. وتقدّر «فوناي» وجود 77 قبيلة في البرازيل لم يتم الاتصال بها، وقد فضلت العزلة في الغابة.