أعلن قائد أركان الجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكوانتر أن عملية «برخان» الفرنسية لمكافحة الإرهابيين في منطقة الساحل التي يشارك فيها حوالى 4 آلاف جندي «عملية طويلة الأمد»، حتى لو كان من الضروري «تطوير التزامنا». وأضاف في مقابلة مع إذاعة أوروبا 1: «ندعم تنامي قوة الدول الشريكة في المنطقة في إشارة إلى القوة العسكرية في منطقة الساحل (مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد)، ولا نرى أننا نستطيع المغادرة الآن. كما من الضروري تطوير التزامنا حتى نستطيع التكيف مع أي تطوير ينفذه العدو، ومواجهة تطورات الأوضاع، واستعادة في أقرب وقت هامش التحرك للتدخل في مكان آخر». وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي صرحت في 31 كانون الأول (ديسمبر) أمام جنود فرنسيين منتشرين في تيساليت شمال مالي بأن «فرنسا ستبقى حاضرة طالما كان ذلك ضرورياً، لكن وجودها ليس أبدياً، إذ يجب أن تتولى منطقة الساحل أمنها بنفسها، ونحن هنا لمساعدتها». وقتل جنديان فرنسيان وجرح آخر في مالي نهاية شباط (فبراير) الماضي، في انفجار لغم لدى مرور عربتهم المدرعة، ما رفع إلى 22 عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في منطقة الساحل منذ عملية «سيرفال» التي انطلقت مطلع كانون الثاني (يناير) 2013، ثم استبدلت بعملية «برخان» في صيف 2014.