أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالقوات الفرنسية في النيجر التي تحارب المتشددين والمهربين في المنطقة منذ عام 2013، وقال في عشاء ميلادي في عاصمة النيجر نيامي مع مئات الجنود الفرنسيين المنتشرين لمكافحة الجماعات المتشددة في منطقة الساحل في إطار عملية برخان، إن فرنسا لن تتخلى عن شبر واحد من الأرض في الساحل والصحراء الأفريقيين. وأكد ماكرون أن قوة الساحل التي تضم قوات من 5 دول في المنطقة ستزيد عدداً وستضمن أمن المنطقة في المستقبل، ما سيتيح انسحاباً تدريجياً للقوة الفرنسية وقوامها 4 آلاف جندي هم متمركزون في المنطقة. والتقى الرئيس الفرنسي نظيره النيجيري محمد إيسوفو أمس، وناقش معه سبل تقوية وتمكين قوة الساحل. وكان ماكرون وصل مساء أول من أمس، إلى نيامي وكان ايسوفو في استقباله، ثم توجه الى قاعدة قوة برخان الموجودة في المطار. وتناول عشاءً ميلادياً مع عناصر من عملية برخان، أعده كبير الطهاة في قصر الإليزيه. وقال الرئيس الفرنسي الشاب مخاطباً جنود بلاده: «أنا فخور بكم، فرنسا فخورة بكم. فرنسا تنعى قتلاها، تعتني بجراحها وفخورة بأبنائها الذين يحاربون لحمايتها». وأوضح ماكرون أن عملية برخان ستستمر «بهدف تحقيق انتصارات واضحة ومهمة ضد العدو». وبعد زيارة مدينة غاو في شمال مالي وواغادوغو عاصمة بوركينا فاسو وابيدجان عاصمة ساحل العاج، عكست هذه الزيارة القصيرة التي استمرت 20 ساعة إلى نيامي، الأولوية التي يعطيها ماكرون لإرساء الاستقرار في غرب افريقيا. وتُعد القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي والتي تضم 500 فرد وطائرات ميراج 2000، وطائرات مسيّرة، المركز الجوي الرئيسي لقوة «برخان.» وتُعدّ «برخان» أكبر عملية عسكرية خارجية لفرنسا، إذ يشارك فيها 4 آلاف جندي فرنسي ينتشرون في 5 دول هي ماليوالنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا.