تنطلق اليوم انتخابات الرئاسة المصرية التي يتنافس فيها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي ورئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى، في 124 دولة، ليختار نحو 6 ملايين مصري ممن يحق لهم الاقتراع، في عملية لا تحمل مفاجآت حول النتائج، إذ تعد محسومة سلفاً لمصلحة السيسي في ظل تدني شعبية منافسه، لكنها تحمل تحديات حول نسب الإقبال على الاقتراع. في حين تعهد السيسي حياد أجهزة الدولة في الانتخابات، وأن يجري الاقتراع بنزاهة تامة. ونقل التلفزيون الرسمي عن السيسي مساء أول من أمس، قوله في زيارة لوزارة الداخلية إن المشاركة في الاقتراع الرئاسي ضرورية لدعم مكانة مصر وليس الرئيس في ظل محاولات لتشويه صورتها أمام العالم. وأضاف أن «هناك من يسعى إلى تشويه مصر في الخارج والحل الوحيد (المشاركة في الانتخابات) ليس دعماً لصورة الرئيس ولكن دعماً لمكانة الدولة المصرية ومشروعها لمصر الجديد». وتابع: «الانتخابات ستجرى في نزاهة كاملة، العدد الذي سيذهب للاقتراع هو الذي سيعلن، وكذلك الرأي الذي سيُدلي به الناخب». وتعهد توفير الأمن والسلامة للناخبين أثناء الاقتراع. ويجري الاقتراع الرئاسي والذي يستمر حتى الأحد المقبل، داخل 139 مركزاً للاقتراع في السفارات والقنصليات، وتضم الولاياتالمتحدة الأميركية العدد الأكبر من المراكز بواقع 5 مراكز، فيما تضم المملكة العربية السعودية التي تتمركز فيها النسبة الأكبر من المصريين في الخارج بنحو 3 ملايين (من إجمالي نحو 10 ملايين) مركزين. ووفرت السفارات حافلات لنقل الناخبين إلى مقرات الاقتراع، إضافة إلى متطوعين لشرح طريقة الاقتراع والشروط الواجبة لإتمامه. ودعت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم الجاليات المصرية في الخارج إلى المشاركة في الاقتراع، وشددت في رسالة لهم أمس على ضرورة مشاركتهم قائلة: «نحتاج الآن للالتفاف حول مصر، كما نحتاج لإبراز دور المصريين في الخارج، فهم جنود يدافعون عن بلدهم في هذا اليوم»، مضيفة: «الجهد الذي سيبذله المصري في الخارج في الإدلاء بصوته الانتخابي، يعادل جهد الجندي المتصدي للإرهاب على الحدود لتأمين بلده». ودعا مفتى مصر الدكتور شوقي علام في رسالة مصورة المصريين إلى المشاركة في الاقتراع.