دعا بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني الشباب إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في آذار (مارس) المقبل، في وقت جدد اتحاد عمال مصر دعمه الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات خلال مؤتمر حاشد. وانطلقت الدعاية الانتخابية رسمياً أول من أمس وتستمر حتى 23 آذار المقبل. وحض بابا الأقباط للمرة الأولى على المشاركة في الانتخابات الرئاسية أمس، خلال مشاركته في مؤتمر نظمته كلية الآداب في جامعة عين شمس لبحث تفعيل دور الشباب في المجالات العلمية والمجتمعية، ونادراً ما يشارك البابا في مؤتمرات غير كنسية. وشدد البابا تواضروس خلال المؤتمر على أهمية دور الشباب قائلاً: «هم خط الدفاع الأول عن الوطن»، مشيداً بدور الجيش في مواجهة الإرهاب. ولفت إلى حاجة مصر إلى كوادر شبابية، قائلاً: «نحتاج إلى إعداد قادة شباب يتحاورون ويقنعون ويتجاوبون مع معطيات المرحلة الحالية». ونبه إلى أن الشباب يعاني فراغاً، ودعاهم إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة باعتبار هذا الأمر «واجباً وطنياً». ولا تعد دعوة البابا إلى المشاركة ضمن توجيه ديني، إذ لم تعلن الكنيسة دعم مرشح معين، واكتفى بالدعوة العامة إلى المشاركة. وكانت دار الإفتاء المصرية دعت في بيان قبل أسابيع إلى المشاركة في الانتخابات. في الموازاة، نظم اتحاد العمال مؤتمراً لدعم السيسي، علماً أن الاتحاد سبق ونظم مؤتمرات لتأييده وحض الناخبين على المشاركة. ورفع المشاركون في المؤتمر لافتات تحمل أبرز أوجه البرنامج الرئاسي للسيسي منها تمكين الشباب ومحاربة الإرهاب وتنفيذ مشاريع للتنمية. ونظمت حملة «كلنا معاك من أجل مصر» مؤتمراً حاشداً لدعم السيسي في منطقة حلوان (جنوبالقاهرة)، بالتعاون مع عدد من رجال الأعمال وأصحاب المصانع فيها. وبالتزامن أطلقت الحملة نفسها مؤتمرات في محافظاتالمنوفية وبورسعيد وبني سويف وأسيوط. وركزت «كلنا معاك من أجل مصر» على حشد الناخبين لتأييد الرئيس، وهي ضمن الحملات الشعبية المنسقة مع الحملة الرسمية للسيسي. وأطلق حزب «المصريين الأحرار» حملة في محافظة «جنوبسيناء» لحض الناخبين على المشاركة في الاقتراع تحت اسم «من حقك تعرف» تعتمد على اللقاء المباشر مع الجماهير في الشارع ووسائل النقل، وفتح نقاش معهم في محاولة لإقناعهم بضرورة المشاركة في الانتخابات. وتعتبر نسبة المشاركة التحدي الأكبر في الانتخابات الرئاسية في ظل تخوفات من عزوف الناخبين لغياب المنافسة واعتبار النتيجة محسومة سلفاً لمصلحة السيسي. إلى ذلك، أقر المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى بانخفاض شعبيته في الشارع، معتبراً خلال مؤتمر صحافي أول من أمس، أن تحقيق الانتشار خلال فترة الدعاية وتوصيل برنامجه الانتخابي إلى الجماهير هو التحدي الأبرز أمامهم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه «ليس في حال عداء مع السيسي، بل يحترم إنجازاته وشعبيته». وقال: «نحن والسيسي على الخط ذاته (الأهداف) والآليات هي ما نختلف عليه»، لافتاً إلى تبنيه رؤية اقتصادية تعمل على استكمال ما أنجز، داعياً الناخبين إلى النزول بكثافة والمشاركة في الاقتراع.