أكّدت هيئة المنافذ الحدودية الاتحادية العراقية، خضوع إدارة مطاري إقليم كردستان إلى سلطاتها، وعدم الحاجة إلى استحداث لجنة خاصة بين بغداد وأربيل لإدارتها، فيما كشف مسؤولون أكراد عن دفع أول دفعة من رواتب موظفي الإقليم الأسبوع المقبل. وجاء في وثيقة تداولتها وسائل إعلام محلية صادرة عن رئيس هيئة المنافذ الحدودية بالوكالة كاظم العقابي، رداً على أمر ديواني كان صدر عن رئاسة الوزراء تضمن اتخاذ جملة من الإجراءات على الصعيدين الإداري والأمني عقب رفع الحظر عن مطاري الإقليم، أنه «لا مبرر لتشكيل لجنة عليا لإدارة مطاري الإقليم، لأن جميع المنافذ الحدودية تخضع إلى سيطرة الهيئة». ورحب رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني في اجتماع مع السفير البريطاني في العراق جون ويلكس بقرارات بغداد الأخيرة، واعتبرها «خطوة إيجابية باتجاه حلّ جميع الخلافات»، داعياً إلى «إقامة مشروع مشترك بين التحالف الدولي وأربيل وبغداد لقطع الطريق أمام عودة ظهور الإرهاب في المنطقة»، مؤكداً «الاستعداد لأي تعاون وتنسيق مع بغداد»، فيما أكّد ويلكس أن «بريطانيا ستواصل دعم الحوار القائم»، مشيراً إلى أن «بلاده تدعم وجود حكومة قوية في إقليم كردستان». ونفى النائب بيستون عادل «تغيير مديري مطاري الإقليم واستبدالهم بضباط من القومية العربية»، كما أعلنت مديرة مطار أربيل تلار فائق أن «الرحلات ستستأنف خلال الأيام المقبلة، لكون الإجراءات الفنية والمتعلقة بشركات النقل الجوي تستغرق نحو أسبوع». إلى ذلك، امتنعت السلطات السويدية عن تسيير رحلات مباشرة إلى مطار الإقليم ل «أسباب أمنية»، ونقل القسم الكردي في الإذاعة السويدية عن مدير قسم الرحلات الجوية والبحرية في وزارة النقل السويدية قوله إن «هناك تقييمات وتحقيقات لمكتب الاتحاد الأوروبي الأمني متعلقة بأخطار الطيران في تلك المنطقة، إضافة إلى تحذيرات أطلقتها تركيا في شأن الطيران في شمال العراق». من جهة أخرى، أفاد الناطق باسم اتحاد المستوردين والمصدرين في الإقليم ملا ياسين في بيان أمس، بأن «القطاع الخاص تكبد نحو 100 مليون دولار أميركي بسبب الحظر على المطارات»، لافتاً إلى أن «قرار الرفع سيساهم في تقليل الخسائر لأكثر من 20 مليون دولار شهرياً مع توقعات بتحسن التبادل التجاري». وتترقب أربيل وصول دفعات مالية من بغداد للبدء بعملية دفع مرتبات وزارتي الصحة والتربية، في وقت تعصف بها أزمة مالية حادة منذ نحو ثلاث سنوات، تفاقمت مع تراجع إيراداتها إلى أقل من النصف إثر سيطرة بغداد على منابع النفط في كركوك وفرضها عقوبات خلال الأزمة التي سببها الاستفتاء على الانفصال. وكشفت فيان محمد مديرة التخطيط في وزارة صحة الإقليم، أن «بغداد أبلغت لجنة التدقيق الاتحادية المكلفة بتدقيق لوائح رواتب الموظفين، بأن موعد دفع رواتب وزارتي الصحة والتربية سيكون يومي الأحد والإثنين المقبلين».