دشنت منظمة التعاون الإسلامي أخيراً، أول المشاريع الزراعية التي تنفذها بتمويل من الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي، وذلك في منطقة جنالي التابعة لإقليم شبيلي السفلى، بحضور وزير الزراعة الصومالي الدكتور عبدي أحمد محمد، وحاكم الإقليم عبدالقادر محمد نور، وممثل منظمة التعاون الإسلامي نائب مدير مكتب الصومال محمد إدلي، وعدد من القيادات الحكومية والأهلية والمزارعين من أهالي المنطقة. ويشمل المشروع الزراعي إصلاح 500 هكتار من الأراضي الزراعية بمنطقة جنالي، وتوزيع البذور على 500 أسرة لزراعتها في الأراضي المستصلحة، إضافة إلى إعادة تأهيل ثلاث من قنوات الري، هي: قناة طمي يس بطول خمسة كيلومترات، وقناة حانولي بطول سبعة كيلومترات، وقناة جدودو بطول ثمانية كيلومترات، ويبلغ إجمالي الطول 20 كيلومتراً، والعرض أربعة أمتار. ويهدف المشروع - بحسب وكالة الأنباء السعودية- إلى مساعدة المزارعين في الاستفادة من الأراضي الزراعية التي تعرضت للإهمال بسبب الحروب والجفاف والنزاعات الأهلية، وتيسير سبل الحصول على المياه من خلال تأهيل قنوات الري القديمة، وذلك لسقيا الإنسان والحيوان والزراعة، ما سيعود بالخير على سكان تلك المنطقة التي تعد من أهم المناطق الزراعية ذات الأراضي الخصبة، ورحبت الحكومة الصومالية والسكان المحليون بهذا المشروع الحيوي الذي سيغير حياة مئات من الأسر. يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي تنفذ برنامجاً تنموياً في الصومال تموّله الحملة الوطنية السعودية، ويشمل مشاريع متنوعة في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والزراعة وغيرها، وذلك في عدد من الأقاليم الصومالية المتضررة.