موسكو، سيول - يو بي آي – نقل مصدر في هيئة الأركان العامة الروسية أمس، عن بيانات استخباراتية ان «كوريا الشمالية خفضت النشاط في منشآتها النووية خلال الأيام الماضية»، بعدما أعلنت سابقاً عن خطط لإجراء تجربة نووية ثالثة. وأفادت البيانات ان صور الأقمار الاصطناعية كشفت تقلص كثافة الحركة، «ما يشير الى احتمال إنهاء الكوريين الشماليين استعداداتهم لتنفيذ اختبار نووي جديد تحت الأرض أو اختاروا إلغاءه». وكان مجلس الأمن اقرّ الجمعة الماضي قرار تشديد العقوبات على كوريا الشمالية بعد إجرائها تجربتها النووية الثانية في 25 أيار (مايو) الماضي، ما دفع بيونغيانغ الى إعلان انها ستبدأ تخصيب اليورانيوم واستخدام بلوتونيوم لأغراض عسكرية، فيما أبلغ مسؤولون في الاستخبارات الأميركية الرئيس باراك أوباما بأن كوريا الشمالية تنوي الرد على العقوبات الجديدة بإجراء تجربة نووية جديدة. في غضون ذلك، أفادت صحف كورية جنوبية بأن كوريا الشمالية قد تكون شيدت موقعين أو ثلاثة مواقع تحت الأرض في بونجييري أو كيلجو المجاورة على الساحل الشمالي الشرقي من أجل إجراء تجارب نووية تحت الأرض. وأعلن مسؤولون في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ان الرئيس لي ميونغ باك سيقترح، خلال لقائه نظيره الأميركي أوباما في واشنطن اليوم، عقد محادثات خماسية من دون كوريا الشمالية للضغط على الأخيرة من اجل التخلي عن أسلحتها النووية، «لكن ذلك يرتبط بموافقة الصين التي تستضيف المحادثات السداسية»، علماً ان الاخيرة ايدت الاسبوع الماضي العقوبات الجديدة على بيونغيانغ. على صعيد آخر، حضر الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل عرضاً للأوبرا مع شقيقته كيم كيونغ هوي التي تحدثت معلومات عن اضطلاع زوجها يانغ سونغ ثيك بدور متزايد داخل السلطة. وحمل العرض عنوان: «حلم الغرفة الحمراء» الذي قدمته فرقة الأوبرا فيبادا (بحر الدماء). وعزز يانغ سونغ موقعه كمساعد لكيم منذ انضمامه الى اللجنة الوطنية الدفاعية، الهيئة الأقوى في البلاد، في نيسان (أبريل) الماضي، وهو يشغل أيضاً منصب المدير الإداري للحزب الشيوعي. وتشير تكهنات الى احتمال ان يضطلع يانغ سونغ بدور «وصي»، في ظل نية كيم اختيار نجله الأصغر كيم يونغ اون (26 سنة) لخلافته.