جنيف - ا ف ب، رويترز - اعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة مارتن اهويغهيان اهومويبهي أمس أن البعثة التي كلفها المجلس التحقيق في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ستعود إلى القطاع نهاية الشهر الجاري. وقال الديبلوماسي النيجيري: «لم يفقد أعضاء البعثة الأمل» في التوجه إلى جنوب اسرائيل والضفة الغربية «رغم أن ذلك لم يكن ممكناً لأنهم لم يحصلوا على رد إيجابي من الحكومة الإسرائيلية على طلباتهم المتكررة للتعاون». وأوضح أن البعثة التي يقودها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون تعتزم خلال زيارتها المقبلة «تنظيم جلسات استماع علنية حول بعض المواضيع المفوضة للبحث فيها»، على أن ترفع تقريرها النهائي خلال الدورة الثانية عشر لمجلس حقوق الانسان في أيلول (سبتمبر) المقبل. وقامت البعثة بمهمتها الأولى في قطاع غزة بين الأول والخامس من الشهر الجاري وزارت خلالها 14 موقعاً في مدينة غزة وشمال القطاع، كما ذكر اهومويبهي. واضافة الى غولدستون الذي كان مدعي محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا سابقا ورواندا، تشمل بعثة التحقيق أيضا البريطانية كريستين تشينكين المتخصصة في القانون الدولي، والخبيرة السابقة في الأممالمتحدة في مجال حقوق الإنسان هينا جيلاني القاضية في المحكمة العليا في باكستان، والكولونيل الايرلندي المتقاعد دسموند تريفرس. وذكر اهومويبهي أن البعثة مكلفة إلقاء الضوء على «كل الانتهاكات» خلال الهجوم الإسرائيلي بين 27 كانون الأول (ديسمبر) و18 كانون الثاني (يناير) الماضي، في إشارة إلى أن التحقيق يشمل «الانتهاكات كافة»، وليس التي ارتكبتها اسرائيل فقط كما كان محدداً في أول الأمر في قرار المجلس الذي نص على تشكيل اللجنة نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي. من جهتها، حضت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي إسرائيل على التعاون مع بعثة التحقيق. وقالت أمام مجلس حقوق الإنسان في إشارة واضحة إلى إسرائيل التي رفضت استقبال البعثة: «يجب على جميع الأطراف المعنية بالإضافة إلى الدول والمجتمع الدولي ككل ان يقدموا (للبعثة) كامل الدعم والتعاون». وطالبت إسرائيل بإنهاء حصارها الاقتصادي على غزة، قائلة إنها تدفع سكان القطاع إلى فقر مدقع.