أكدت الفنانة والمخرجة مروة المقيط أن العمل الفني هو عمل عميق لا تراه فقط في العين، يُرى في الروح والإحساس بالعمل وبعمق الرسالة، مستشهدين بكثير من الفنانين، جاء ذلك خلال ندوة «فن الفيديو ..السعودي والتوجه العالمي» الذي قدمتها جمعية الثقافة والفنون في الدمام، مساء أول من أمس (الاثنين) وشارك فيها الفنانون مروة المقيط، ومحمد سلمان، ومحمد الفرج، وزهراء الفرج. وأضافت خلال مشاركتها أنه ولأن الفن هو من الأكثر الأشياء المتحركة والآخذة بالنمو والتطور عبر أدواته وأفكاره المتمازجة والخيالية، فمنذ أن أكتشف الإنسان حاجته إلى التعبير عن شخصيته والتواصل مع الآخر حيث ابتكر اللغة، والمحاولات والوسائط المتعددة تتوالى في التجربة الإنسانية، والفنية على وجه الخصوص، حتى بتنا نشهد الثورة الفنية البصرية، عبر مضامين وأشكال مختلفة اعتمدت منها الواقعية والمفاهيمية والسريالية والتجريبية والشاعرية وغيرها، لتصب جميعها في روح الفن و تاريخه، وبجينات تقنية ومزاج بصري بحت خرج لنا، فناً يلبس الحداثة ويتنفس المعاصرة، هو «الفيديو ارت». بعدها أعلنت مديرة الندوة الكاتبة زهراء الفرج عن الإعلان عن شعار ملتقى الفيديو آرت الأول والبدء في استقبال الأعمال الفنية الخاصة فيه. وجرى عرض ثلاثة أعمال فنية من الفيديو آرت للضيوف المشاركين، تحدث بعدها الضيوف عن خصوصية التجارب السعودية الظهور والاتجاه، العوائق والإشكالات العرض وإمكانيات مواقع العرض، إذ أوضح المخرج محمد الفرج بأن سهولة المشاهدة لفن الفيديو في الوقت الحاضر لربما هو من أسباب توجه الناس لمثل هذا الفن لسهولة الوصول له، بينما السينما نفقد أماكن العرض التي هي أساس لانتشار هذا الفن، معبراً الفرج بأن العمق بالفكرة والحس الفني يبقى هو الأهم إلا أن المخرج يجب أن يكون ملماً بكل التقنيات، وإن لم تتوفر يجب الالمام بها لأنها ترتكز عليها جودة العمل، وأن الالهام هو الجزء الاهم والرئيس في العمل الفني وقد يأتي على شكل صورة في بعض الاحيان بشكل واعي أو غير واعي وقد يكون في كثير من الأحيان خيالاً في حلم. وعن ما اذا كان فن الفيديو هو فن مصاحب للفعاليات في بعض المحافل الفنية أم أنه رئيس في أغلبها، أجاب المخرج محمد سلمان «قد يكون فناً مصاحباً في كثير من الاحيان لعدم فهم الناس لوجود وماهية الفيديو آرت ولفهمه يجب أن نفهم السينما ونفرق بين هذان النوعان من الفن حتى نستطيع أن نعطي لكل فن حقه، معبراً بأن التجربة الفنية بالتقنيات فقط لا تكفي لأن العمل بدون الفكرة الجيدة والطرح الجيد بإحساس فني يلامس صانع الفيلم بالدرجة الأولى قد يسقط العمل الفني». وشددت المخرجة مروة المقيط على أهمية وصول إحساس الفنان في العمل الفني حتى وإن غابت التقنية، موضحة أن العمل الفني بشكل عام وليس فقط الفيديو ارت هو عمل عميق لا تراه فقط في عينك تراه في روحك فإحساسك بالعمل وبعمق الرسالة من اهم الامور واستشهد بكثير من الفنانين قد يعتمد بالتصوير على كاميرا الجوال الا ان العمل يبقى بصورة جميلة ويوصل المشاعر الجيدة للمشاهد.