موسكو – أ ب، أ ف ب - أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس، أنه «يرغب» في الترشح لولاية رئاسية ثانية، لكنه شدد على أنه لن ينافس رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وقال لصحيفة «فايننشال تايمز»: «أرى أن أي رئيس يشغل منصباً مثل منصب الرئيس، يرغب في الترشح للانتخابات. لكن اتخاذ قرار في هذا الشأن أمر مختلف. القرار مختلف عن الرغبة». وأشار الى انه سيعلن قراره في هذا الشأن «خلال فترة قصيرة»، مؤكداً رفضه التنافس انتخابياً مع بوتين، إذ اعتبر ان ذلك «سيكون سيئاً للمهمات والاهداف التي حددناها في السنوات الأخيرة. لذلك لن يكون هذا السيناريو الأفضل لبلدنا». على رغم ذلك، أقرّ بأنه وبوتين ينتهجان أحياناً سياسات مختلفة، لكنه نفى وجود أي نزاع بينهما. وأعرب مدفيديف عن رغبته في إعادة انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة عام 2012. وقال: «بصراحة، أرغب ربما أكثر من أي شخص آخر، في إعادة انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة». وأضاف في اشارة الى الجمهوريين: «أي شخص آخر في منصب الرئيس الأميركي، قد يتبع نهجاً سياسياً آخر للولايات المتحدة، خصوصاً أن ثمة ممثلين عن جناح أكثر محافظة، يحاولون بلوغ أهدافهم وإنجاز مهماتهم السياسية، عبر إثارة انفعالات ومشاعر عدائية تجاه روسيا». واعتبر مدفيديف ان «تفكّك الاتحاد السوفياتي كان حدثاً دراماتيكياً فعلاً»، مؤكداً في الوقت ذاته أن ذلك «لم يكن دموياً»، وأعرب عن رضاه عن تطور البلاد خلال السنوات العشرين الماضية. وقال: «لا يمكنني اعتبار تفكك الاتحاد السوفياتي أضخم كارثة جيوسياسية، إذ كانت هناك الحرب العالمية الثانية التي أسفرت عن مقتل 30 مليوناً من مواطنينا، وأخرى أهلية سقط فيها ملايين من مواطنينا». وأضاف: «أعتقد أن الجيل الذي يتذكر (الزعيم السوفياتي الراحل ليونيد) بريجنيف وتلقى تعليمه في أيام (آخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل) غورباتشوف هو الأكثر سعادة. لماذا؟ لأن لديه فرصة للمقارنة بين العهدين الماضي والحاضر. والمقارنة أهم سمة للإنسان».