تطلق محافظة الأحساء، الأسبوع المقبل، مهرجانها لصيف 2011 «حسانا فله»، بمشاركة عربية وأوروبية، وحتى روسية وصينية، وسط توقعات بحضور نصف مليون زائر. ووعدت أمانة الأحساء، التي تنظم المهرجان بمشاركة الغرفة التجارية، ان يكون هذا المهرجان «نقلة نوعية».ويدشن المهرجان محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، يوم الثلثاء من الأسبوع المقبل، في موقع المهرجان الجديد في منتزه «الملك عبدالله البيئي» على الطريق الدائري الغربي. وتتضمن حفلة الافتتاح اوبريت «اللحمة الوطنية»، وتدشين القرية التراثية. كما سيتم عرض «النافورة التفاعلية العالمية» في قلب موقع المهرجان، على أنغام النشيد الوطني، ويصل ارتفاعها إلى 700 متر، مدعمة بالتأثيرات الإضافية والصوتية المبرمجة آلياً. وسيتم تشغيل عروض النافورة ثلاث مرات يومياً. وقال أمين الأحساء المهندس فهد الجبير: «إن المهرجان يرسم رؤية مختلفة، تتيح التوسع في الأهداف المرسومة له». وأضاف الجبير، في مؤتمر صحافي، أن «المهرجان سيتزامن مع خطة تفاعلية، تتناغم مع مهرجان التسوق، عبر التنسيق مع مراكز تجارية رئيسة». وتطرق إلى ابرز الفعاليات في المهرجان، مؤكداً الحرص على «استقطاب فعاليات عالمية مميزة وفريدة، مثل عروض السيرك العالمي، منها «الاكروبات الصينية»، والعروض الروسية، وفعاليات السيرك الاوكراني. كما سيطلق المهرجان أكبر منطاد في العالم، يحمل صورة الملك عبدالله، والذي سيطوف 29 دولة عربية وأوروبية، وبصحبة مناطيد أخرى تحمل شعارات مجلس التعاون، بقيادة عبد العزيز المنصورة (من الإمارات العربية المتحدة). وستكون الأحساء إحدى المحطات التي يمر بها الفريق، وسيحلق في سمائها لمدة ثلاثة أيام». كما يستضيف المهرجان، ولمدة ستة أيام، مسرحية اجتماعية كوميدية «زوج أمي»، وهي من بطولة الفنان عبد الرحمن العقل، ومحمد العجيمي، وأحمد السلمان، ونخبة من نجوم المسرح الخليجي. ويستضيف المهرجان ستة مهرجانات إنشادية خليجية وعربية. بدوره، أوضح وكيل الأمانة المهندس عبدالله العرفج، أن النافورة «ستشمل شاشة ضبابية، تقدم عروض الصور والفيديو لفعاليات المهرجان. فيما ستمد تغطية أرجاء المهرجان كافة بشبكة الانترنت المجانية (واي فاي)»، منوهاً إلى أن القرية التراثية «تقع على مساحة 50 ألف متر مربع، وتحكي الواقع الأحسائي القديم، عبر تجسيد الواقع التاريخي الشعبي. وستدعم بأكثر من 25 حرفة تراثية تعرض للزوار، ومطاعم شعبية فاخرة للعوائل. كما سيكون ضمن القرية 80 فيلا سكنية، ومئة غرفة فندقية، سيتم طرحهما للاستثمار. فيما تم تخصيص ساحة لاستراحة العوائل، على مساحة 50 ألف متر مربع». ويدشن المهرجان، المسرح العام وسط الماء على مساحة 400 متر مربع، للإفادة منه في تقديم المسابقات العامة للجمهور والفلكلورات الشعبية بأنماطها المختلفة، من داخل الأحساء وخارجها. وأضاف العرفج، أن «المنتزه تم تصميمه ليتناسب مع كبر حجمه، عبر طرق المتاهات الحلزونية والمسطحات الخضراء»، مبيناً انه تم «الاعتماد على الإنارة الهادئة الباردة، لتعطي الجو المناسب في فترات الصيف. ويتخلل المهرجان توزيع جوائز أجهزة رقمية، وافتتاح المسجد الذي سيستقبل المصلين خلال شهر رمضان المبارك». ولفت إلى أن المسرح الروماني سيتم «الانتهاء منه قريباً، على مساحة تقدر ب50 ألف متر مربع. وسيكون جاهزاً خلال الفترة المقبلة». وتحدث رئيس غرفة الأحساء (الشريك الاستراتيجي للمهرجان) صالح العفالق، عن دور المهرجان في «تسويق الأحساء سياحياً وثقافياً»، مشيداً بدور الإعلام التفاعلي في «إيصال الرسائل الايجابية للجمهور». كما أشار إلى الدور الاقتصادي الذي يعززه الحراك السياحي. وأكد ان المهرجان سيشهد «إقبالاً كبيراً من الزائرين قد يصل لأكثر من 500 ألف زائر من المملكة ودول الخليج المجاورة».