كشف استبيان نُفذ في قسم الطوارئ في مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، أن خمسة في المئة من المراجعين، يعانون من «التأخير» لحين الحصول على الكشف الطبي. وأقر مشرف إدارة المراجعة الإكلينيكية في المنطقة الشرقية الدكتور محمد الحارثي، بأن معدل إشغال العناية المركزة «عال» في المستشفيات، ما يؤدي إلى حدوث زيادة في معدل وقت بقاء المريض على جهاز التنفس الاصطناعي في الطوارئ، وزيادة معدل وقت الانتظار. بيد أنه أكد أن مستشفى الولادة والأطفال «لا يعاني من هذه المشكلة، إذ إن وقت الانتظار صفر». واقترح الحارثي، في محاضرة ألقاها أخيراً، في المستشفى، «وضع آلية لعمل بيان لعمل العيادات الخارجية، من وقت تسجيل موعد المريض حتى دخوله على الطبيب»، كاشفاً أن متوسط المواعيد للعيادات الخارجية في مستشفى الولادة، الذي حصل على شهادة الاعتماد، «بلغ ثلاثة أيام فقط». وتحدث عن مشروع تحسين الخدمة في الطوارئ، الذي يقيس نسبة المرضى الذين قضوا مدة 24 ساعة، أو أكثر في الطوارئ شهرياً من العدد الكلي للمراجعين في الفترة ذاتها، بهدف «تقييم فعالية الأداء في الطوارئ». كما يقيس المؤشر نسبة المرضى المُعاد مراجعتهم الطوارئ خلال 72 ساعة خلال شهر، إضافة إلى معدل وقت انتظار المريض في الطوارئ لحين دخول الأقسام، ومعدل بقائه للتحويل من الطوارئ إلى مستشفى آخر. وعرّج على مشروع «قياس وتحقيق رضا المستفيدين»، مشيراً إلى تعميد شركة «لعمل مسح على جميع المستشفيات، لمعرفة جوانب القصور والحاجات لكل مستشفى. وتبين أن الطلبات التي يحتاجها مستشفى الولادة تقتصر على توفير المطبوعات عن الخدمات، وهاتف مجاني يرد آلياً، وموقع إلكتروني على الإنترنت». وذكر انه تم «الانتهاء من مرحلة القياس. وتأتي الآن مرحلة التنفيذ والانضباط في عمل الأطباء والتمريض، إذ سيتم تكوين فريق لدى كل قسم، يرفع إلى فريق المراجعة الإكلينيكية في المستشفى، وهو بدوره يخاطب المجلس التنفيذي في المستشفى، الذي يتواصل مع المدير، ليخاطب إدارة الجودة». ولفت إلى قياس معدل المرضى، الذين لم تتم زيارتهم من جانب الطبيب المعالج يومي الخميس والجمعة. إذ اتضح أن هناك «حاجة إلى تفعيل دور الأقسام في مثل هذين اليومين، لذا تم اقتراح عمل ورشة عمل يشارك فيها مديرو المستشفيات والمديرون الطبيون، لتفعيل هذا الأمر». بدوره، أكد مدير مستشفى الولادة والأطفال الدكتور عبد الرحمن الشامسي على «عمل قياس لأي عمل يقدم في المستشفى، سواء إدارياً، أو فنياً، أو طبياً، حتى نصل إلى الارتقاء في العمل، ونتجنب الأخطاء»، مضيفاً أنه «إذا تم تحديد المشكلة؛ من السهل العمل على تداركها، أو تحسينها، وتقديم أفضل خدمة للمريض، وتحقيق رضا المستفيد».