نجحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض في تطبيق برنامج المراجعة الإكلينيكية في 29 مستشفى في جميع مدن ومحافظات المنطقة خلال عام 1431ه - 1432ه، واعتماد المؤشرات الخاصة بقياس ومراقبة الأداء في عدد كبير من المراكز الصحية. وكشف التقرير السنوي لصحة الرياض أن المرحلة الأولى من تنفيذ البرنامج والتي بدأت في النصف الأول من عام 1431ه شملت ثلاثة مستشفيات بمدينة الرياض هي مستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومستشفى الإيمان العام ومستشفى اليمامة من خلال اعتماد 36 مؤشراً لقياس ومراقبة الأداء, في أقسام الطوارئ والتنويم والعمليات والمناظير والرعاية المركزة للكبار والعناية المركزة لحديثي الولادة, والعيادات الخارجية وأقسام المختبرات والأشعة. في حين تم خلال المرحلة الثانية في تنفيذ البرنامج تشكيل فريق برنامج المراجعة الإكلينكية بصحة الرياض، وإعداد دليل العمل بالبرنامج ودليل لقياس إنتاجية الأطباء, بالإضافة إلى تجربة مؤشرات الأداء على 3 مستشفيات هي مستشفى الإيمان، ومستشفى شقراء العام، ومستشفى المجمعة، كما استفاد في المرحلة الثانية والتي استمر تطبيق البرنامج خلالها طوال النصف الأول من عام 1432ه، 10 مستشفيات تبلغ سعتها السريرية الإجمالية 2190 سريراً شملت مستشفى الأطفال بمدينة الملك سعود الطبية، ومستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومستشفى اليمامة، ومستشفى الملك خالد بمحافظة الخرج، ومستشفى شقراء العام، ومستشفى الدوادمي العام، ومستشفى الزلفى، ومستشفى وادي الدواسر. في حين شهدت المرحلة الثالثة من البرنامج والتي بدأت في 1/7/1432ه ولازالت مستمرة اعتماد المؤشرات الوطنية للمراجعة الإكلينيكية وبلغ عددها 49 مستشفى داخل وخارج مدينة الرياض بسعة سرير تزيد عن 3500 سرير منها المستشفى العام ومستشفى النساء والولادة بمدينة الملك سعود الطبية, ومستشفى محافظة عفيف, ومستشفى القويعية العام ومستشفى محافظة الأفلاج العام, ومستشفى حوطة بني تميم. وأوضح د. أنس بن حسين بخيت مشرف برنامج المراجعة الإكلينيكية بصحة الرياض أن البرنامج أنشئ بناء على توجيهات وكالة وزارة الصحة للتخطيط والتطوير بهدف نشر وتطبيق ثقافة قياس ومراقبة الأداء في المنشات الصحية, والاستفادة منها في الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى والمراجعين مؤكداً أن هذا البرنامج يتضمن 49 مؤشراً معتمداً من قبل وزارة الصحة لقياس الأداء تتضمن 3 مؤشرات تفصيلية للجراحات القيصرية, ومؤشرات لحالات الإنعاش القلبي الرئوي, ومؤشرات إنتاجية الأطباء. وأوضح الدكتور بخيت أنه سوف يبدأ في تطبيق برنامج المراجعة الاكلينكية بمركز السكري, بمستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالرياض, وكذلك بمجمع الأمل للصحة النفسية. وحول آلية العمل في برنامج المراجعة الاكلينكية بصحة الرياض أشار د. بخيت إلى وجود تنظيم إداري محكم للبرنامج بمتابعة اللجنة الاستشارية للمراجعة الاكلينكية برئاسة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض, ويضم التنظيم لجان للمراجعة الاكلينكية في كل مستشفى برئاسة مدير المستشفى. وأضاف أن آلية العمل تبدأ بإدخال المعلومات بصورة شهرية منتظمة بموقع الوزارة على شبكة الانترنت, أو عبر الحساب البريدي الخاص ببرنامج المراجعة الاكلينكية على أن تتولى إدارة البرنامج مراجعة هذه المعلومات وتدقيقها والتأكد من صحتها من خلال الزيارات الميدانية للمستشفيات والمراكز الصحية, وإرسال تقارير دورية يتضمن التوصيات وخطط العمل لتطبيق معايير ومؤشرات قياس الأداء على أن تقوم المستشفيات بإرسال نتائج خطط تحسين الأداء للمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة, لتبدأ مرحلة مراقبة أداء المستشفيات ومقارنة نتائج تحسين الأداء بها بالمستشفيات الأخرى المشابهة لها من حيث الحجم والخدمات التي تقدمها. وعن أبرز برامج تحسين الأداء التي تم تنفيذها من خلال برنامج المراجعة الاكلينكية بصحة الرياض قال الدكتور بخيث تختلف البرامج من مستشفى لآخر وعلى سبيل المثال تم تنفيذ نظام لرصد وتحسين أخطاء الدواء واستخدام الوصفة الالكترونية بالعيادات الخارجية بمستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومشروع لتحسين الملف الطبي ومشروع لتحسين العناية التمريضية, ومشروع لتحسين الأداء في المختبرات في حين تم في مستشفيات أخرى تطبيق برامج مختلفة, منها ما يختص بتحسين الأداء في أقسام الطوارئ وبرامج تحسين وحفظ معدل الانتظار بالعيادات الخارجية, وتحسين أداء غرفة العمليات الخارجية وبرامج أخرى لتحسين الأداء ي مراقبة المرضى بالمستشفيات وتفعيل الرعاية المنزلية, وبرامج لتحسين الأداء في أعمال الصيانة الدورية للأجهزة والمعدات الطبية وبرامج مكافحة العدوى.