هدد أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس ، موظفي الأمانة بإحالة من يتسلم المعاملات الرسمية ب «عشوائية» إلى التحقيق، بعد ملاحظته توقيع بعض الموظفين في قسم «الوارد» على تسلم معاملات من دون كتابة اسم المستلم وتاريخ التسلم بوضوح، واصفاً ذلك ب «المربك» لمتابعة سير العمل وتعطيل للمعاملات.وأكدت مصادر مطلعة ل «الحياة » أن الأمين، شدد على ضرورة كتابة اسم المستلم الثلاثي وتوقيعه على «البرنت»، وفي حال عدم تنفيذ هذا الإجراء ستتم إحالة الموظف إلى التحقيق وإصدار عقوبة مناسبة لهذا الخطأ. في حين لا تزال تحقيقات «الأمانة» متواصلة بشأن تأخر مشروع نفق شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، بعد تأكيد تقارير الإدارة العامة للجسور والأنفاق أن سبب تعطل المشروع جاء نتيجة لحدوث تسرب مواد بترولية من محطة وقود مجاورة ل«النفق»، وأوصت «لجنة رسمية» بإغلاقها. وأمام ذلك قال مالك المحطة ل «الحياة»: «إن الأمانة أخطأت في تقريرها ويجب أن تسمح باستمرار العمل في المحطة، لعدم وجود تسربات بترولية إلى داخل النفق بحسب ما أكده تقرير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وعليها أن تبحث عن مبررات أخرى لإيقاف استكمال إنشاء المشروع». في حين أعلنت «الأمانة» أمس انطلاق مبادرتها في محاربتها «القوارض»، ابتداء بمكافحتها من داخل المنطقة التاريخية، خصوصاً الفأر النرويجي والأسود، وجرذ المنازل، داعية في الوقت ذاته المواطنين والمقيمين للمشاركة في هذه المبادرة عبر مساعدتها في قتل الفئران لقاء مكافآت لم تفصح عنها حتى الآن». وأمام ذلك حذر استشاري الأمراض الصدرية الدكتور ناصر الكناني، من خطر انتقال الأمراض المعدية من طريق الفئران التي تنادي «الأمانة» باصطيادها، والتي ربما تتسبب في مضاعفات مرضية كبرى، خصوصاً الأطفال وكبار السن. وقال ل«الحياة» :«إن مبادرة الأمانة لملاحقة الفئران، من دون فرق اختصاصية أو إرشادات صحية من شأنها أن يورط الآخرين بإصابتهم بأمراض مختلفة، إذ كان من الأولى على الجهة الراعية لهذه الفكرة أن تستعين بالاختصاصيين في هذا الشأن، حفاظاً على سلامة الإنسان». ولفت إلى أن خطورة الفئران تكمن في كونها تتوالد وتعيش في الأماكن القذرة مثل مصارف الصرف الصحي، مشدداً على توخي الحذر عند محاولة الإمساك بأي نوع من «القوارض». من جهته أشار المواطن محمد الكندري إلى أن مشكلة الفئران لا تنحصر في المنطقة التاريخية فقط، بل تمتد إلى الكثير من أحياء المحافظة، مضيفاً أن هذه الأزمة تشبه مشكلة الغربان التي لم تنجح الأمانة حتى الآن في القضاء عليها نهائيا . وأضاف أنه علم من طريق مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان «الأمانة» عن رصدها مكافأة مجزية لكل من يصطاد فأراً في المنطقة التاريخية، مبيناً أنه لم يحصل حتى الآن على الآلية والطريقة الصحيحة لاصطيادها بشكل آمن والمشاركة في هذه الحملة كنوع من المسؤولية الاجتماعية للأفراد.