كتب الاستاذ/ عبدالله باجبير الأسبوع الماضي مقالة عن انتشار الفئران بكميات كبيرة في مدينة جدة وكيف أن ذلك أدى إلى زيادة انتشار الأوبئة والأمراض ونادى بضرورة محاربة هذه الجرذان بزرع المصائد في كل مكان وسد ثقوب الجدران والأرضيات وتغطية أنابيب الصرف الصحي واستخدام الطعوم السامة لإبادتها. لقد قامت أمانة مدينة جدة منذ سنوات بجلب «الغربان» إلى مدينتنا وذلك لتوفير التوازن البيئي الذي سوف ينعكس على محاربة هذه الآفة وبعد فترة من الزمن وبالرغم من تقلص أعداد الفئران زادت أعداد «الغربان» بشكل ملفت للنظر ومقلق الأمر الذي أدى إلى قيام الأمانة بالتخلص من تلك «الغربان» نتج عنه خلق بيئة غير متوازنة. المتابع لما يحدث في مدينة جدة يرى أيضاً تفشي قيام بعض الفئات الآسيوية والافريقية بنبش المخلفات في الأحياء وإخراج ما هو صالح منها لبيعها لبعض المصانع التي تقوم بإعادة تدوير مدخلات تلك المخلفات، ووجدت أنه من الممكن تسخير هذه الفئة والاستعانة بها لمحاربة وصيد الفئران وذلك من خلال صرف مكافأة قيمتها 10 ريالات لكل فأر يتم اصطياده. الفكرة ليست بجديدة، ففي حديث جانبي مع أحد الأصدقاء الذين يقطنون في حي «الرويس» بمدينة جدة أفادني أنه وبمبادرة شخصية منه قام بتنفيذ اقتراح مشابه لهذا الاقتراح في الشارع الذي يقيم فيه ونجح في التخلص من تلك الفئران إلى الأبد ليس ذلك فحسب ففي الهند ومنذ ما يقارب العشر سنوات ازداد عدد الفئران في بعض مدنها بأعداد أقلقت حكومتها فقامت بتطبيق هذا المشروع وأثبت نجاحه ولكنها في نفس الوقت وضعت نصب عينيها أنه مشروع كبير وسوف يفتح أبواب الفساد على مصراعيه. همسة : حتى لا يعتقد القراء وبعض جهابذة مسؤولينا أنني أتعاطى حبوب الهلوسة القذافية الشهيرة فإن محاربة الفئران بهذه الطريقة في كل زنقة زنقة شارع شارع حي حي بيت بيت سوف نجني ثمارها ليس ذلك فحسب بل إنه سوف يكلف أمانة مدينة جدة أقل بكثير مما تنفقه الآن. [email protected]