اعلنت مجموعات شبابية في الكويت انها ستُعلق تظاهراتها الاسبوعية كل يوم جمعة للمطالبة بسقوط الحكومة الحالية، وستعاود اطلاق التظاهرات، في 16 أيلول (سبتمبر) المقبل بعد «عطلة صيفية»، وعلّلت ذلك بأنه استجابة لخطاب الأمير الشيخ صباح الاحمد الذي القاه الاسبوع الماضي ودعا فيه الشباب الى التزام الهدوء. غير ان نواب المعارضة في مجلس الأمة (البرلمان) أعلنوا عن تظاهرة كبيرة سينظمونها الاربعاء 22 حزيران (يونيو) الجاري وتحت شعار «اربعاء القرار» عشية تصويت المجلس على الثقة برئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح الذي تُعتبر اطاحته من المنصب المطلب الأول للمعارضة. وكان الشيخ ناصر، خضع لاستجواب عُقد في جلسة سرية الاسبوع الماضي على خلفية اتهامه باتباع سياسة تقارب مع ايران اضرت بأمن الكويت وعلاقاتها بدول الخليج. ويُعتقد ان الشيخ ناصر يملك تأييد عدد كاف من النواب لتجاوز التصويت غير ان استجواباً جديداً سيُقدم ضده في الجلسة نفسها. وكان تجمع للنواب الاسلاميين في البرلمان ومجموعات اسلامية وحقوقية دعت الى التظاهر يوم 24 الشهر في «جمعة الحرية لسورية» تضامناً مع انتفاضة الشعب السوري، ما يعني ان التظاهرات مستمرة و»لن تحصل على اجازة صيفية» كما ذكرت صحف قريبة من الحكومة. وسبق ل27 نائباً، في البرلمان المكون من 50 عضواً، ان اصدروا بياناً هاجم النظام السوري و»القمع الذي يمارسه ضد أهلنا في سورية»، وحضّوا على طرد سفيره من الكويت. وشهدت الكويت على مدى شهر تظاهرات كل يوم جمعة تركزت مطالباتها على رحيل رئيس الوزراء كذلك طالب البعض بحل البرلمان وبانتخابات مبكرة. ونظمت مجموعات شبابية ليل الجمعة تظاهرة في العاصمة وسط تواجد أمني كثيف وكررت التظاهرة المطالبة باسقاط الشيخ ناصر قبل ان تُعلق التظاهرات الى ما بعد شهر رمضان الذي يوافق أول آب (أغسطس). وتشهد الكويت صيفاً ساخناً جداً بلغت الحرارة فيه 52 درجة مئوية والاسوأ من ذلك العواصف الترابية التي صارت شبه يومية ما أثر كثيراً في حجم المشاركين في التظاهرات وربما كان ذلك أحد اسباب تأجيلها. وكان الأمير وجّه خطاباً الاربعاء تناول فيه الاوضاع السياسية المحلية وانتقد «مظاهر الخروج على الاعراف والقانون» لكنه لم يأمر صراحة بوقف التظاهرات.