أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير أن الأوضاع الاجتماعية في الفلوجة والرمادي معقدة، محملاً الخلافات العشائرية مسؤولية منع العائلات النازحة من العودة إلى مناطقهم، وتعهد بمساهمة منظمته في خطط إعادة الإعمار إلى جانب المساعدات الإنسانية، وفيما أعلنت الحكومة العراقية إغلاق عدد كبير من مخيمات النازحين، أفادت بعودة مئات منهم إلى غرب الأنبار. وقال ماورير خلال لقاء مع وسائل إعلام محلية في بغداد إن «من بين ملايين النازحين لم يعد عدد منهم إلى مناطقهم»، مشيراً إلى أن «الوضع الاجتماعي المحلي في الفلوجة والرمادي معقد والعائلات تريد العودة». وأضاف: «لكن الخلافات العشائرية تحول دون ذلك بسبب عدم المصالحة بين الجميع». وأعلن الناطق باسم وزارة الهجرة والمهجرين ستار نوروز إغلاق 23 مخيماً للنازحين في محافظات البلاد التي نزحت العائلات إليها، مؤكداً استمرار الوزارة في العمل على تسهيل عودة بقية العائلات النازحة إلى مناطقها عن طريق توفير وسائط نقل سواء حافلات أو شاحنات لإعادتهم. وأفاد مدير فرع الوزارة في محافظة الأنبار محمد رشيد بأن «حوالى 554 نازحاً عادوا من مخيمات عامرية الفلوجة والمدينة السياحية إلى ديارهم في قضاء القائم». وأوضح أن الفرق التابعة إلى مكتبه «وزعت أكثر من 5 آلاف حصة غذائية منها 2000 حصة غذائية للأسر النازحة في مخيمات المدينة السياحية و 1170 حصة غذائية للأسر في مخيمات عامرية الفلوجة، كما وزعت 950 حصة غذائية للأسر الساكنة في مخيم الكيلو 18 في قضاء الرمادي و900 حصة غذائية للأسر النازحة في مخيمات الخالدية».