انطلقت «عملية السيل الجارف» لتطهير جيوب عناصر تنظيم «القاعدة» ومخابئهم من مديرية المحفد ووادي حمارا، آخر منفذ للإرهابيين في محافظة أبين جنوب اليمن، وتدعم العملية قوات التحالف العربي. في غضون ذلك، فرضت جماعة الحوثيين أخيراً ضريبة مالية على المستشفيات الخاصة والعيادات والصيدليات تحت ذريعة «مجهود حربي»، في مناطق خاضعة لسيطرتها. ومع إطلاق «عملية السيل الجارف» قتل القيادي في «القاعدة» الملقب بأبي محسن باصبرين، واعتقل عنصران ضمن قائمة المطلوبين. وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية أمس، بأن قوات «الحزام الأمني» نفذت «خطة محكمة» شملت حملات دهم لمواقع «القاعدة» في محافظة أبين، في ظل استمرار ملاحقة عناصر التنظيم في مديرية المحفد، التي تعد أكبر معاقل «القاعدة» في المحافظة حيث كان التنظيم يتخذ من جبال المنطقة معسكرات تدريبية. وصدت قوات الجيش الوطني اليمني هجوماً للحوثيين على مواقعها في منطقة الكتف جنوب مدينة ميدي في حجة، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة أوقعت سبعة قتلى وعشرات الجرحى في صفوف الميليشيات. وفي صعدة، نجح الجيش في استعادة جبل الأزهور والقرى القريبة منه في مديرية رازح. إلى ذلك، قال مصدر في نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين لموقع «خبر»، إن «النقابة تحمّل ميليشيات الحوثيين المسؤولية كاملة نتيجة ممارساتها الخارجة عن القانون ضد الأطباء والمستشفيات والعيادات الخاصة». وأكد أن النقابة تلقت شكاوى من أصحاب المستشفيات الخاصة والعيادات والصيدليات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أفادت بأنهم دفعوا مبالغ إجبارية للميليشيات تحت مسمى «المجهود الحربي»، وهددت الجماعة من يرفض بالإغلاق. وأشار المصدر إلى أن «تلك الممارسات ستجبر أصحاب المنشآت الطبية على إغلاقها في حال استمر الحوثيون في فرض ضرائب». وأغلق عدد من مطاعم صنعاء أبوابه نتيجة استمرار فقدان الغاز المنزلي لأكثر من أسبوع. ونقل موقع «العاصمة أونلاين» عن سكان قولهم، إن «أزمة انقطاع الغاز دفعت كثيرين من أصحاب المخابز إلى شراء كميات كبيرة من الحطب لتعويض النقص في الوقود». وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمر الحكومة أول من أمس، بتحرير سوق المشتقات النفطية والسماح للشركات والأفراد بالاستيراد والبيع في كل الموانئ اليمنية. وشدد على ضرورة إلغاء القيود والإجراءات المعيقة عمليات النقل، وعلى أن تكون أسعار النقل مناسبة. من جهة أخرى، أزالت ميليشيات الحوثيين أمس مقتنيات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من المتحف الحربي في ميدان التحرير وسط صنعاء. وأوضحت تقارير أن «الحوثيين أزالوا كل ما يتعلق بعلي صالح من المتحف، واستبدلوه بمقتنيات وملابس مؤسس الحركة الحوثية حسين بدرالدين الحوثي، ومقتنيات أخرى تعود إلى قيادات في جماعتهم». وحذرت الحكومة الشرعية من كارثة بيئية وإنسانية قد تتسبب فيها ناقلة النفط «صافر» الموجودة قبالة سواحل الحديدة، بسبب سوء وضعها لعدم صيانتها منذ سنوات. ووفقاً لتقارير فإن الناقلة تحوي مليوناً و140 ألف برميل من النفط الخام، نظراً لتوقف التصدير منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية عام 2014. وأشارت إلى تزايد المخاوف من تسرب النفط من الناقلة، ما يعني احتمال حصول إحدى أسوأ الكوارث البيئية في منطقة البحر الأحمر.