أكد أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر أن جائزة «كتاب العام» التي يمنحها نادي الرياض الأدبي، «لها معنى حضاري وثقافي كبير». وقال فيصل بن بندر في حفلة تسليم الجائزة في دورتها ال10 التي فاز بها هذا العام الدكتور عبدالعزيز المانع، مساء الاثنين الماضي في مركز الملك فهد الثقافي: «نحن نؤيد مثل هذه الجوائز وخصوصاً بالأندية الأدبية لأنها مُحكمة وعلى مستوى عالٍ جداً، والتسمية بهذا الاسم (كتاب العام) هو في حد ذاته تقدير للكتاب». وأضاف: «نفخر ونعتز بهذه المناسبة، ونهنئ الفائزين، ونتمنى لهم التوفيق الدائم، وأشكر رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض، وأعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية»، موضحاً أن رؤية المملكة 2030 «تركز على المثقف والأخذ بيده إلى المستوى متقدم في مجالات عدة». من جهته، ثمن رئيس نادي الرياض الأدبي الأمين العام للجائزة الدكتور صالح المحمود رعاية أمير منطقة الرياض ودعمه للثقافة في المنطقة، مقدماً شكره للشركاء الفاعلين في الجائزة والمهتمين الثقافيين الذين أضافوا للجائزة وجمهورها. وفي الحفلة كرم الأمير فيصل بن بندر الفائز الدكتور عبدالعزيز المانع، عن كتاب «على خطى المتنبي»، الصادر عن كرسي دراسات اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود والكاتب محمد محمد الشمراني، الذي حصد جائزة المبدعين الشباب عن كتاب «ست دقائق سيرة أخطاء متعمدة». وعمل المانع على اعداد الكتاب طوال الأعوام ال10 الماضية، وتناول حادثة هرب أبي الطيب المتنبي من الفسطاط عبر سيناء حتى وصوله الكوفة. وذكر بيان أصدره نادي الرياض أن الكتاب رصد بدقة بداية الرحلة يوم 19 ذو الحجة 350ه، حتى الوصول يوم 25 ذو الحجة 351ه، مبيناً أن الدكتور المانع اعتمد في تقدير زمن الرحلة على باحث آخر سبقه، وهو أحمد رمزي، وعن ذلك يقول الدكتور المانع: «لم أجد تحيد اليوم في مصدر آخر عند غيره وعليه اعتمدت عليه»، مشيراً الى أن مؤلف الكتاب تناول الرحلة بمعالمها الجغرافية والأثرية والأدبية، ما ستدعى السفر والسهر والاستعانة بالخرائط والأدلاء. وتناول الكتاب رحلة هرب المتنبي، من خلال زيارة الأماكن التي مر بها، وترحله في بطون الكتب والبحوث التي تناولت أشعار وحياة المتنبي، كما تناول الكتاب المتنبي بين بلاطين والاستعداد للهرب ويوم الهرب.