سيتقاضى فريق فيراري المشارك في بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد نحو 500 مليون دولار في مقابل تجديد عقده مع شركة "فيليب موريس" المالكة لماركة مارلبورو للسجائر، وذلك على رغم الحظر المفروض على إعلانات التبغ. وكان الفريق الإيطالي وقع عقداً إعلانياً مع مارلبورو عام 1996 بعد أن كانت الماركة الأميركية الراعية الأساسية لفريق ماكلارين خلال فترة هيمنته على بطولة العالم في الثمانينات وأوائل التسعينات مع النمسوي نيكي لاودا والفرنسي ألن بروست والبرازيلي الراحل أيرتون سينا. ولم تظهر ماركة مارلبورو في شكل واضح على سيارة فيراري سوى لفترة عامين بعد فُرض حظر على إعلانات التبغ إنطلاقاً من القارة الأوروبية أولاً وصولاً إلى سباقات البطولة كلها في ما بعد، إلا أن ذلك لم يمنع الطرفين من مواصلة عقد شراكتهما من خلال إسم الفريق الايطالي "سكوديريا فيراري مارلبورو". وأورد موقع "سبورتس برو ميديا"، المتخصص بالمسائل الاقتصادية المتعلقة بالرياضة، أن شركة فيليب موريس ستدفع 160 مليون دولار سنوياً للفريق الإيطالي الذي وضع إسم ماركة مارلبورو على هيكل سيارته للمرة الأولى عام 1984، لكن من دون أن يحتل مساحة كبيرة وذلك بسبب سياسة مالك الفريق حينها مؤسس الشركة الإيطالية العريقة إنزو فيراري الذي رفض أن تصبح سيارة "الحصان الجامح" لوحة إعلانية متنقلة، لكن الوضع تغيّر لاحقاً بعد وفاته عام 1988. وكان فيراري الفريق الأخير الذي يتخلّى عن إعلانات التبغ بين الفرق المشاركة في بطولة العالم عام 2007، لكنه واصل وبطريقة مموهة الترويج لمارلبورو عبر خطوط بيض توحي باسم الماركة، إلا أن الاحتجاجات دفعته للإمتناع عن الإعلان المموه الموسم الماضي. وكانت شركات التبغ تعتبر من الرعاة الأساسيين في رياضة الفئة الأولى منذ إنطلاقها، لكن هذا الواقع بدأ يتغير في شكل جذري في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة بسبب الحظر الأوروبي على إعلانات السجائر، ما دفع الفرق إلى البحث عن رعاة بدلاء، في حين بقي فريق فيراري متمسكا بشراكته مع مارلبورو.