قبض السد جيداً على بطولة لبنان لكرة اليد للموسم الرابع توالياً، وإحتفظ بلقب الدوري بفوزه على غريمه التقليدي الصداقة في المباراة الثانية من الدور النهائي (28 -24)، الشوط الأول (16 -9)، وكان تجاوزه في المباراة الأولى (38 -32). ومجدداً إحتكر السد، ثالث بطولة العالم للأندية، ألقاب الموسم المحلي كلها. قدم الطرفان أداء متوسطاً، وقد نسج لاعبو السد على منوال المباراة الأولى، حيث أظهروا كل ما عندهم في الشوط الأول وبسطوا سيطرتهم شبه المطلقة على مجرياته وسجلوا من مختلف الاتجاهات، وعرفت التشكيلة المثالية كيف تنهي الشوط بحرفنة وبفارق 7 أهداف، في حين حاول لاعبو الصداقة الحدّ من تحركات منافسيهم، إلا أنهم لم يجدوا الطريقة المناسبة لذلك. وعلى غرار المباراة الأولى، تراخى لاعبو السد من غير مبرر في الشوط الثاني ولجأوا إلى تهدئة اللعب وعدم الإلتحام المباشر مع لاعبي الصداقة، لكنهم نجحوا في المحافظة على فارق الأهداف، خصوصاً مع تألق الأوكراني سيرغو والسوري فراس أحمد في التسجيل وذو الفقار ضاهر في قطع الهجمات، وبراعة الحارس حسين صقر في التصدي للتسديدات البعيدة. في المقابل، لم يحسن لاعبو الصداقة تقديم افضل ما لديهم إلا في الدقائق العشر الأخيرة، والتي كان لاعبو السد خلالها قد نظموا صفوفهم وعرفوا كيف يمتصون فورة منافسيهم، علما أن بعض لاعبي الصداقة تأثروا كثيراً بهبوط منسوب اللياقة البدنية لديهم ما أدى إلى عدم تكملة الدقائق الأخيرة على الوتيرة ذاتها، لتنتهي المباراة بفوز السد بفارق 4 أهداف. وكان أفضل مسجل الأوكراني سيرغو (السد) ب9 أهداف، والصربي غوران (الصداقة) ب8. وحلّ فريق الجيش ثالثاً بفوزه على مار الياس 39 - 35 (الشوط الأول 20 - 16)، وتوّج لاعب الأخير فوفا هداف للبطولة ب174 هدفاً، وحارس مرمى السد بسام فراشة أفضل حارس. وأشاد مدرب السد المصري محمد عبد المعطي بفريق الصداقة "الذي تطور أداؤه وأصبح فريقاً قادراً على المنافسة، فقد حاول لاعبوه كما المباراة السابقة تقديم كل ما عندهم لتحقيق الفوز، لكن لاعبي السد لم يسمحوا لهم بفعل الخطة التي وضعتها للدور النهائي بالذات، وهذا التطور في أداء الصداقة يفرحني ويفرح كل من يحب كرة اليد، لأنه أصبح هناك فريق ينافس السد وإذا خسر يخسر بصعوبة". وشكر إدارة الصداقة على هذا التطور، والاتحاد اللبناني على إنهاء الموسم بنجاح، مبدياً رضاه عن أداء فريقه في الشوط الأول، لافتاً إلى أن "بعض الظروف أثرت على اللاعبين في الشوط الثاني ما سمح للاعبي الصداقة بالظهور بمستوى أفضل، والمطلوب في مثل هذه المباريات خوض ال60 دقيقة على المنوال عينه وعدم السماح للخصم بأخذ نفس كي يقلّص الفارق على الأقل". وأعرب قائد السد ذو الفقار ضاهر عن إرتياحه لإحراز فريقه اللقب، وتطور مستوى الصداقة الذي أصبح منافساً صعباً "وهذا جيد لمستقبل اللعبة، "وعلينا أن نستعد جيدا لبطولة آسيا في محاولة للاحتفاظ باللقب".