لم يخالف السد والصداقة التوقعات فبلغا نهائي بطولة لبنان لكرة اليد، حيث كانت المؤشرات والتحضيرات وفارق الامكانات تصب في صالح بطل لبنان ووصيفه في المواسم الأخيرة كي يختتما معاً البطولة. لكن السؤال المطروح الآن هل سيبقى الكأس في خزائن بطل لبنان وآسيا وثالث أندية العالم السد أم أن الصداقة سيكسر إحتكار منافسه للألقاب ويستعيد وهجه؟ وستكون المباراة الأولى بين الفريقين على ملعب السد الاثنين الفريق إحتل المركز الأول في الترتيب العام للبطولة، في حين ستجرى الثانية الأربعاء (ملعب الصداقة)، والثالثة الجمعة (السد) في حال دعت الحاجة. ويعتبر فائزاً من يسجل إنتصارين من ثلاثة ممكنة. فنياً، يمتلك كل من الطرفين تشكيلة مميزة ودكة بدلاء لا بأس بها ومحترفين جيدين، ما يبشر بمنافسة قوية بينهما. فالسد بقيادة مدربه المصري محمد عبد المعطي جاهز تماماً لخوض النهائي وهو استعد في شكل كبير من خلال مشاركته أخيراً في بطولة العالم للأندية في قطر وإحتلاله المركز الثالث، كما دعم صفوفه باللاعب سيرغو المعروف في الملاعب اللبنانية والذي سيكون اضافة للفريق في النهائي. كما يعول عبد المعطي على لاعبه السوري محاميد والكتيبة اللبنانية التي يلعب أفرادها معاً منذ سنوات والتي كان لها الفضل الأكبر في إحراز الفريق للبطولات علماً أنه الفريق لم يخسر أي لقاء في مشواره نحو النهائي هذا الموسم. في المقابل، تعززت تشكيلة الصداقة بقيادة مدربه الروماني بإنضمام عدد من اللاعبين الموجودين في الخارج مثل باسل عاشور، محمد سلام، وغوران ديوكيتش. وبالتالي أصبح لدى الفريق دكة بدلاء قادرة على سد أي فراغ. وسيحاول ايهم ايجاد توليفة بين الذين شاركوا طوال والموسم والعناصر الجدد لإيحاد الحل المناسب لإيقاف لاعبي السد وتسجيل أول إنتصار على حامل اللقب هذا الموسم. ويشار إلى أن الصداقة امام السد خسر ذهاباً وإياباً، ولا يأمل تكرار هذا السيناريو في النهائي لأني ذلك يعني موسماً آخر خالياً من الألقاب لفريق حفر إسمه طوال السنوات الماضية كبطل لليد اللبنانية. وتجرى الثلثاء أيضاً مباراة تحديد المركز الثالث، وتجمع بين الشباب مار الياس والجيش على ملعب الصداقة.