احتفظ فريق السد بطل لبنان وآسيا بلقب كأس لبنان لكرة اليد للمرة الخامسة توالياً، اثر تغلبه في المباراة النهائية على الصداقة (29 - 22) الشوط الأول (12 -7)، في مجمع حاتم عاشور الرياضي. وقدّم الفريقان عرضاً متوسطاً، وكان السد الطرف الأفضل من الناحية الهجومية على رغم أداء لاعبيه غير المقنع في الشوط الأول، حيث بدا عليهم الاستخفاف بالخصم ومالوا إلى الإستعراض، بعكس لاعبي الصداقة الذين خاضوا الشوط الأول بجدية وكانوا أندادا في وجه لاعبي بطل لبنان، ولو استغلوا نصف ما لاح أمامهم من فرص لخرجوا بنتيجة التعادل أو التفوق بفارق هدف، لا سيما لجهة إنفرادهم التام بالحارس حسين صقر، الذي تألق في أكثر من مناسبة وكان واعياً في الذود عن مرماه. وفي الشوط الثاني، أضطر مدرب السد المصري محمد عبد المعطي إلى إشراك الثنائي السوري المخضرم أحمد محاميد وفراس أحمد لزيادة الجرعة الهجومية، والجدية في الأداء. واعطى هذا التبديل مفعوله إذ بدا السد فريقاً مغايراً دفاعاً وهجوماً. في المقابل، تراجع أداء لاعبي الصداقة بنسبة 60 بالمئة، واستغل الطرف المنافس الأخطاء الفردية الكثيرة، علماً أن أصحاب الأرض افتقدوا إلى خدمات الثنائي المصاب فيليب تامر ومحمد همدر، إضافة إلى غشراكهم لاعب أجنبي واحد هو السوري ساجي محاميد. وكان أفضل مسجل في المباراة لاعب السد خضر نحاس ب7 أهداف، وفي صفوف الصداقة يامن دمج ب6. وأبدى مدرب السد المصري عبد المعطي عدم رضاه عن أداء الفريق "لأن اللاعبين اعتمدوا على اللعب الفردي بدلاً من الجماعي، واعتقد أن الفريقين تأثرا بنقل المباراة من ملعب مار روكز إلى الصداقة خصوصاً أنهم قاموا بالتحمية على فترتين. كما تأثر فريقي بطرد حسين شاهين مع نهاية الشوط الأول". ووصف مدرب الصداقة الروماني أومير أداء لاعبي الفريقين ب"المتفاوت"، "وكان يجب على لاعبي الصداقة إعتماد أسلوب أفضل خصوصاً في النجوم، لا يزال الفريق يبحث عن ذاته في التهديف بمواجهة الحارس، واعتقد أن السبب يعود لعدم خوضه مباريات ودية مع فرق قوية". وفي حين يغيب السد عن بطولة الأمير فيصل العربية التاسعة للأندية ابطال الكؤوس المقررة التي يستضيفها نادي الوحدة السعودي من 4 إلى 14 آذار (مارس) المقبل في مدينة مكة، بسبب تأخّر الاتحاد اللبناني تبليغه بالدعوة الموجهة، ينطلق قطار الدوري اللبناني الثلثاء. وسيكون فوج إطفاء بيروت ضيفاً جديداً على البطولة هذا الموسم بعد صعوده إلى مصاف أندية الدرجة الأولى على حساب فريق الجمهور.