إنجاز لبناني أول "السد" على بُعد مباراة من لقب يد آسيا

تأهل فريق السد بطل لبنان وحامل كأسه إلى نهائي بطولة الأندية الآسيوية البطلة ال12 لكرة اليد، بفوزه المستحق على السد القطري، حامل اللقب 5 مرات، بنتيجة 35 - 27 (الشوط الأول 18 - 13) في المباراة التي أجريت بينهما ضمن الدور نصف النهائي في قاعة قصر الرياضة في مدينة الحسين - عمّان.
ويعتبر هذا الإنجاز الأكبر في تاريخ كرة اليد اللبنانية التي احتكر السد "تألقها" حتى الآن: فهو أول من تأهل للدور الثاني في النسخة الماضية في مدينة جدة قبل ان يحلّ خامساً، وأقصى في نصف النهائي العمّاني "سميه" القطري أحد أعرق الفرق الآسيوية وأبرز المرشحين للقب.
ويلتقي السد في المباراة النهائية السادسة عصر غد الاثنين (بتوقيت بيروت وعمّان)، الصليبخات الكويتي الفائز على زوب أهان أصفهان الايراني 33 – 28 (الشوط الاول 16 – 10) في نصف النهائي. وسبق للصليبخات الفوز على السد في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة للدور الاول 35- 30 ( الشوط الأول 15 – 17).
وكان لاعبو السد اللبناني جميعهم نجوماً، إذ سجل الجورجي سيرغو سجل 8 أهداف على رغم الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه طوال المباراة. وأرهق خضر النحاس الدفاع القطري مسجلاً 8 أهداف بدوره. وعندما كان يتقدم الدفاع لملاقاة سيرغو أو خضر النحاس عند نقطة التسعة أمتار كان ذو الفقار ضاهر- أفضل لاعبي الدائرة في البطولة - يفلت من الرقابة ليسجل 8 أهداف لفريقه. كما سجل جاد بدرا 4 أهداف. ولعب الجورجي تيتي دور ضابط الإيقاع وسجل 4 أهداف أيضاً فضلاً عن الهدفين الحاسمين لأحمد شاهين. وبنى الدفاع اللبناني جداراً حول مرماه من خلال تكتل وليد شرف وسيرغو في الوسط وجاد بدرا وعمر النحاس على الأطراف وتكفل أحد أفضل الحراس في البطولة بسام فراشة بما وصله من كرات من الوسط ومن الجناحين، حتى دبّ الإحباط في لاعبي السد القطري الذين سددوا كرات غير منطقية في بعض فترات اللقاء تعكس مدى التوتر الذي سيطر عليهم.
ولفت رئيس السد تميم سليمان على أن هذا الإنتصار يظهر أن لبنان يستطيع تحقيق إنجازات على مستوى كرة اليد الآسيوية لو توفر له التحضير الجيد والتمويل المناسب. وزاد: "سيستضيف لبنان في شباط (فبراير) المقبل تصفيات كأس العالم لقارة آسيا ووصول السد إلى المباراة النهائية بلاعبيه اللبنانيين - وهم نواة المنتخب الوطني - يظهر أن المنتخب اللبناني قادر على تحقيق نتيجة مشرفة في هذه البطولة والمطلوب فقط التحضير الجيد". وأوضح: "منذ سنتين، وفي المؤتمر الصحافي لإعلان ولادة نادي السد أعلنا هدفنا واضحاً وهو تحقيق نتيجة مشرفة للبنان آسيوياً وها نحن اليوم وفي أقل من سنتين في المباراة النهائية لبطولة الأندية الآسيوية. ما بدا حلماً بعيد المنال يومئذ أصبح اليوم حقيقة".