أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني نتائج المرحلة الأولى من برنامجه الإصلاحي، ورحب قيادي في المعارضة بهذه الخطوة لكنه طالب بإضافة بنود المشروع الذي تتبناه إلى ما يقوله بارزاني. وتضمنت النتائج التي اعلنها بارزاني في برنامجه الذي أعلنه في احتفالات «نوروز» في آذار (مارس) الماضي ومدته أربعة شهور ، صدور قرارات عدة تتعلق بتنظيم تخصيص الأراضي ومنح تراخيص المشاريع الاستثمارية وتأسيس معهد قضائي، فضلاً عن صدور قوانين لتوحيد مؤسسات الآسايش (الأمن الكردي) والمنظمات غير الحكومية، وقانون النزاهة وتشكيل مجلس حماية المستهلك، وكذلك إقصاء العديد من المسؤولين الحكوميين عن مناصبهم. وأوضح بارزاني أنه في صدد إعداد خطة شاملة طويلة الأمد باسم «استراتيجية الإصلاحات» لمجابهة الفساد وإحداث تغييرات جذرية في مختلف المجالات، سيتم طرح الخطة على الرأي العام خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر». ودخل إقليم كردستان في أزمة سياسية بين المعارضة والحزبين الرئيسين عقب مقتل وإصابة متظاهرين في 17 شباط (فبراير) الماضي خرجوا في احتجاجات للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية. وقال القيادي في «الجماعة الإسلامية» المعارضة محمد حكيم في تصريح إلى «الحياة» إن «كل خطة إصلاحية مرحب بها، لكن ما نطالب به أن يتم وضع استراتيجية وبرنامج أساسي لهذا الإصلاح، وقد طرحنا خلال اجتماعاتنا مع الحزبين الحاكمين مشروعاً للإصلاح الجذري وهما في صدد دراسته». وأضاف أن «ما قدمته المعارضة، يضاف إليه ما يقترحه الحزبان الرئيسيان، يجب أن يكون النواة أو الأساس في تنفيذ الإصلاحات». وعن موعد انعقاد الاجتماع الثالث بين أقطاب المعارضة والحزبين الحاكمين، قال حكيم إن «الاجتماع سيعقد السبت المقبل»، معرباً عن أمله «بأن يكون الرد على مشروع المعارضة إيجابياً».