السليمانية - أ ف ب - قتل احد رجال الشرطة واصيب خمسة اشخاص بجروح بينهم شرطيان خلال تظاهرة أمس في مدينة حلبجة، شرق اقليم كردستان، للتنديد بالحزبين الكرديين الرئيسيين، «الاتحاد الوطني الكردستاني» و «الحزب الديموقراطي الكردستاني». وقال مصدر أمني ان «التظاهرة انطلقت عصر الثلثاء في وسط المدينة لكن العنف بدأ عندما منعتها الشرطة من التوجه الى مديرية الامن العام في حلبجة» الواقعة على بعد 70 كيلومتراً شرق السليمانية. واضاف ان «شرطيا قتل بالرصاص في حين اصيب الجرحى برشق الحجارة او بالضرب بالهراوات». يذكر ان شرطيا قتل واصيب آخر بجروح خلال تظاهرة في المدينة نفسها في 23 شباط (فبراير) الماضي. وفي السليمانية، تجمع الاف الاشخاص في وسط المدينة، كما يحصل يوميا منذ نحو شهر، مطالبين باستقالة الحكومة المحلية ومحاربة الفساد. ويطالب هؤلاء ايضا بمحاسبة المسؤولين عن مقتل ثلاثة شبان خلال تظاهرة الشهر الماضي. من جهتها، قالت أحزاب المعارضة في إقليم كردستان إن التعهدات التي قدمها رئيس الإقليم مسعود بارزاني بإجراء إصلاحات واسعة في غضون شهور «لم تأتِ بجديد»، ودعت إلى المباشرة والإسراع في تنفيذ هذه الوعود وترجمتها على أرض الواقع. وقال القيادي في «حركة التغيير» محمد توفيق ل «الحياة» إن «ما قدمه رئيس الإقليم ليس فيه أي جديد، وكلما يمر الإقليم بأزمة تقدم السلطات وعوداً بإجراء إصلاحات». وعما إذا كانت هناك أزمة ثقة مع الحكومة أوضح «التقيت عدداً من المعتصمين في ساحة الحرية وسط السليمانية وتلمست بأن هناك عدم اكتراث من قبل هؤلاء بما طرح بارزاني من الوعود، وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها مثل هذه الوعود، وهم ينتظرون تطبيقها على ارض الواقع». وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اعلن لمناسبة عيد «نوروز» عن مجموعة من الإصلاحات على أن تنفذ خلال «ثلاثة إلى أربعة شهور»، مبيناً أن الإصلاحات تشمل «إنهاء الروتين في الدوائر والمؤسسات الحكومية، وتأسيس هيئة النزاهة ولجنة لمتابعة آليات التقاعد والتوظيف، وتشكيل لجنة من أجل توزيع عقود المقاولات في شكل عادل وإنهاء التزكية الحزبية عند التعيين في شكل تام، فضلاً عن دعوة، برلمان كردستان بالاستعجال في تحديد موعد لإجراء مجالس المحافظات في الإقليم، وتوحيد الأجهزة الأمنية». وعن اتصالات حركة التغيير مع الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان، قال توفيق «التقى وفد من حركتنا بقياديين في الاتحاد الوطني الكردستاني الاثنين، قدموا اقتراحاً بعقد اجتماع ثلاثي يضم التغيير والحزبين» وأردف «نحن في حركة التغيير دائماً كنا مستعدين للحوار». وعن موقف «حركة التغيير» من اتهامها بتلقى الدعم من جهات خارجية، قال توفيق «هذه الاتهامات جزء من الإشاعات والحملات الدعائية ضد حركة التغيير» وأضاف أن «الحزبين الرئيسين عندما يلتقيان بالأميركيين يتهماننا بأننا نرتبط بعلاقات مع إيران، وعندما يتكلمان مع الشيعة يتهماننا بأن لدينا صلات مع السنة أو تنظيمات تابعة لحزب البعث المنحل».