أعلنت المعارضة الكردية أنها سلمت الحزبين الرئيسيين (الديموقراطي بزعامة مسعود بارزاني، والإتحاد بزعامة الرئيس جلال طالباني) خلال اجتماع جمع الطرفين، شرحاً تفصيلياً لمشروعها الإصلاحي، وحددت الأربعاء موعداً لتسلم الإجابة. وقال الناطق باسم حركة «التغيير» المعارضة محمد توفيق رحيم إنها «عقدت الاجتماع مع الحزبين (السبت) وقدمت اقتراحات تفصيلية لمشروعها السابق المكون من 22 نقطة». وأوضح أن المعارضة لم تطلب «جواباً كون ممثلي الحزبين الرئيسين لا يملكون صلاحية الموافقة أو مناقشة هذه النقاط، وإنما سيطرحونها على قياداتهم وطلبوا مهلة لدراستها». وتابع رحيم أن اجواء الاجتماع «كانت ودية، واتفق الطرفان على عقد اجتماع الاربعاء المقبل، ونتمنى أن يكون الرد إيجابياً». وعقدت المعارضة والحزبان الرئيسان السبت اول اجتماع في مبنى البرلمان، بعد أسابيع من تعليق المفاوضات بين الجانبين على خلفية الأزمة التي عصفت بالإقليم منذ أحداث 17 شباط (فبراير) الماضي إثر مقتل متظاهرين في مدينة السليمانية. وقال القيادي في «الاتحاد الوطني» سعدي بيرة خلال مؤتمر صحافي كان «محور حديثنا عن مشروع الاصلاح الصادر عن برلمان كردستان والذي ضم 17 فقرة، واكدنا ان الابواب مفتوحة امام أي نقطة اخرى تكون مهمة لدى اطراف المعارضة». وبين أن اطراف المعارضة «دخلت الى الاجتماع بمشروع جديد، وقد قررنا جميعاً ان ندرس المشروع، وسنبدي آراءنا وملاحظاتنا حوله مع المشاريع الاخرى». وقال عضو المكتب السياسي في «الاتحاد الاسلامي» أبوبكر علي خلال المؤتمر الصحافي إن «الاجتماع كان بداية جيدة، ونحن في المعارضة طرحنا مسائل، منها توفير المناخ المناسب في ما يتعلق بحرية الإعلام وتنفيذ الاحكام القضائية بحق المطلوبين». وقال المحلل السياسي الكردي عبدالكريم كيلاني إن «تغييراً طرأ في طريقة تعامل الطرفين، ويبدو أن المعارضة اقتنعت بأن التظاهرات ليست الحل الوحيد للتسوية في إقليم كردستان» وتابع: «أعتقد أن الجانبين سيتوصلان إلى حل توافقي في الاجتماعات المقبلة».