طرابلس - أ ف ب - بث التلفزيون الليبي مساء الأحد مشاهد ظهر فيها العقيد معمر القذافي يلعب الشطرنج مع الروسي كيرسان ايليومجينوف رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج. وجرت المباراة بحضور محمد القذافي الابن البكر للزعيم الليبي والذي يرأس اللجنة الأولمبية الليبية ويدير قطاع الاتصالات في ليبيا. وظهر القذافي مرتدياً عباءة بنية اللون ونظارات شمس سوداء، وبدت خلفه شاشة تبث برنامجاً للتلفزيون الليبي يحمل تاريخ 12 حزيران (يونيو) 2011. ولم يوضح التلفزيون من الذي فاز في نهاية الجولة. وكان ايليومجينوف أعلن لوكالة انترفاكس في اتصال هاتفي من طرابلس حيث يقوم بزيارة رسمية بصفته رئيساً للاتحاد أن القذافي أكد له أنه لا يعتزم التخلي عن السلطة ومغادرة البلاد. وقال ايليومجينوف إن «اللقاء استمر زهاء ساعتين، لقد لعبت الشطرنج مع القذافي»، مضيفاً أن «القذافي قال لي إنه لا يعتزم مغادرة ليبيا، مشدداً على أن ليبيا وطنه، وأنها الأرض التي قتل فيها أبناؤه وأحفاده. لقد قال أيضاً إنه لا يفهم أي منصب عليه أن يتخلى عنه». وقال القذافي بحسب ايليومجينوف: «أنا لست رئيس وزراء ولا رئيساً ولا ملكاً. أنا لا أشغل أي منصب في ليبيا. لهذا السبب ليس علي التخلي عن أي منصب»، وذلك في الوقت الذي تطالب فيه الدول الغربية ومعها روسيا الزعيم الليبي بالتخلي عن السلطة. وفي مقابلة أخرى مع إذاعة كومرسانت أف أم الروسية قال رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج إن اجتماعه مع القذافي «لم يجر في حصن بل في أحد المباني الإدارية في العاصمة» الليبية. وأكد رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج أنه واثق من أن الأوضاع ستكون على ما يرام في ليبيا حين يحين موعد بطولة عالمية في الشطرنج يعتزم ايليومجينوف إجراءها في طرابلس في الأول من تشرين الأول (أكتوبر). وايليومجينوف شخصية غريبة الأطوار، فهو على سبيل المثل يؤكد منذ أكثر من عشر سنوات انه التقى مخلوقات فضائية، اتصل بها أولاً عبر التخاطر، ثم جاءت الى الأرض وأخذته معها في رحلة على متن صحنها الطائر «وهو يشبه أنبوباً شبه شفاف». ومن الأفكار الغريبة التي راودت فكر هذا البليونير الذي ترأس لمدة 17 عاماً كالموكيا، إحدى الجمهوريات الروسية المطلة على بحر قزوين والتي تقطنها غالبية بوذية، انه أراد استقدام أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا للعب في فريق محلي في جمهوريته الصغيرة.