يطلع وفد من مجلس الشورى برئاسة مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان، الجانب الروسي خلال زيارته موسكو بعد غدٍ (الإثنين)، على الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومساعيها في دعم الدول العربية والإسلامية لمواجهة ما يحاك ضدها من تدخلات سافرة في شؤونها الداخلية. وأوضح مساعد رئيس المجلس رئيس الوفد الدكتور يحيى الصمعان، أمس (الجمعة)، أن هذه الزيارة تهدف إلى تفعيل التواصل بين مجلس الشورى والبرلمان الروسي، وتعزيز العلاقات بين المملكة وروسيا وبخاصة في الجانب الاقتصادي والاستثمارات المتبادلة بين الدولتين. وقال - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إن العلاقات المشتركة بين البلدين التي بدأت في عشرينيات القرن الماضي شهدت تقدماً في جميع المجالات، وبخاصة ما يتعلق بتنسيق السياسة النفطية التي تهدف إلى استقرار السوق النفطية العالمية، لافتاً إلى أن مسيرة العلاقات وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين توجت بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إضافة إلى الزيارتين اللتين قام بهما ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان عامي 2015و2016 إلى روسيا، وما نتج منهما من التوقيع على اتفاقات ومذكرات تفاهم عدة، تهدف إلى المزيد من التعاون، وتحقيق ما يتطلع إليه شعبا الدولتين. وأكد أن المملكة كانت من أوائل الدول الإسلامية التي دعمت الرغبة الروسية في الانضمام إلى منظمة التعاون الإسلامي بصفة مراقب، ما أضاف بعداً جديداً على العلاقات القائمة بين المملكة وروسيا من جهة، وبين العالم الإسلامي وروسيا من جهة أخرى، وأسهم بشكل إيجابي في تعزيز التعاون والشراكة من خلال مظلة منظمة التعاون الإسلامي. وأشار إلى أن العلاقات البرلمانية والتعاون المشترك بين مجلس الشورى ومجلسي الشيوخ والدوما تشهد تطوراً من خلال تفعيل لجان الصداقة البرلمانية بينهما، مؤكداً أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين متواصلة، إذ كان آخرها زيارة رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إلى موسكو في 2009، وزيارات قامت بها لجنة الصداقة البرلمانية السعودية – الروسية، وزيارة رئيس مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية (الشيوخ) فالنتينا ماتفينكو إلى الرياض في نيسان (أبريل) الماضي، إذ مثلت تلك الزيارات منطلقاً لتعزيز فرص التعاون، وتقارباً يمكن من خلاله صياغة رؤى مشتركة في المؤتمرات والمحافل البرلمانية الدولية. وأكد الصمعان على أهمية تفعيل أداء الدبلوماسية البرلمانية، التي تواكب الجهود المبذولة في إطار الدبلوماسية الرسمية وتعززها، مشيراً إلى أن مجلس الشورى يسهم في دفع عجلة التعاون الدولي من خلال ما يقوم به من دور أساسي يتمثل بإبداء الرأي في السياسة العامة للدولة، ودرس الاتفاقات الدولية، واتخاذ القرارات بخصوص إبرام الاتفاقات المشتركة، والانضمام إلى الاتفاقات متعددة الأطراف، والمشاركة الفاعلة في المناشط البرلمانية الخارجية، ولجان الصداقة البرلمانية، التي تربطه بالعديد من البرلمانات الدولية، وفي مقدمها الدول الأعضاء في مجموعة ال20، التي تمثل روسيا أحد أقطابها. وسيجتمع وفد مجلس الشورى خلال الزيارة بوزير الطاقة رئيس الجانب الروسي للجنة السعودية - الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني الكسندر نوفاك، ورئيس مجلس الاتحاد للجمعية الفيديرالية (الشيوخ) فالنتينا ماتفينكو، ونائب وزير التعليم بافيل زينكوفيتش، ونائب رئيس مجلس الاتحاد للجمعية الفيديرالية (الشيوخ) إيلياس اوماخانوف، ورئيس اللجنة الدولية بمجلس الشيوخ الروسي قسطنطين كوساتشوف، وعدد من المسؤولين في مجلس الدوما الروسي.