حذّرت «الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة»، من تنامي نشاط الرياح السطحية، التي تثير الأتربة والغبار، وتؤدي إلى تدنٍ في الرؤية الأفقية على المنطقتين الشرقية والوسطى، إضافة إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة فيما توقع فلكيون أن يستمر الغبار الأحمر في الأجواء طيلة الشهر المقبل. وشهدت المنطقة الشرقية، أمس، منذ ساعات الصباح الأولى «رياحاً نشطة مثيرة للأتربة الحمراء»، تسببت في مراجعة العديد من المصابين بأمراض الربو وحساسية الصدر لمستشفيات المنطقة ومستوصفاتها، خصوصاً وان أمس هو أول أيام الاختبارات النهائية». ورجح مصدر في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى «استمرارية هذه الأجواء لأننا في مرحلة انتقالية ما بين فصلي الربيع والصيف، حيث ينتهي فصل الربيع رسمياً في 21 حزيران (يونيو)»، في الوقت الذي حذر فيه مختصون من ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة الشرقية، وكسرها حاجز ال 50 درجة مئوية. إذ سجل مقياس الحرارة «على أجهزة الجوالات الذكية والمركبات 48 درجة مئوية ظهر أمس الأول». وقال الناطق الإعلامي في الرئاسة حسين القحطاني، في تصريح ل «الحياة»: «نحن الآن في مرحلة انتقالية بين فصلي الربيع والصيف، وتشهد هذه المرحلة (في العادة) رياحاً نشطة مثيرة للأتربة، وتشهد المنطقتان الوسطى والشرقية، رياحاً نشطة مثيرة للأتربة، من شمال المملكة وشرقها ووسطها تمتد حتى الأجزاء الداخلية من جنوب المملكة والأجزاء الواقعة ما بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة». وأوضح القحطاني، أن فصل الربيع، الذي يمتد حتى 21 حزيران (يونيو) المقبل، شهد «ارتفاعاً ملموساً في درجات الحرارة»، موضحاً أن «المنطقة الشرقية وبحسب الملامح المناخية خلال ال 30 سنة الماضية، مهيئة لملامسة حاجز ال 50 درجة مئوية خلال هذا الفصل». فيما توقع العالم الفلكي الكويتي الدكتور صالح العجيري «استمرار موجة الغبار على المنطقة»، موضحاً أن «الغبار الأحمر الذي سيطر على الأجواء قادماً من الصحراء الفاصلة بين المملكة والأردن و العراق». وقال العجيري في تصاريح إعلامية «الغبار الأحمر الذي سيطر على الأجواء قادم من الصحراء الفاصلة بين السعودية والأردن والعراق»، موضحاً أن «الغبار يساهم في تحفيز درجات الحرارة بين 6 إلى 9 درجة مئوية»، متوقعاً «استمراره طيلة الشهر المقبل».