أكد الناطق الإعلامي في «الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة» حسين القحطاني، أن حالة الغبار التي تلف معظم مناطق السعودية «مستمرة، في ظل وجود مرحلة انتقالية من فصل الشتاء إلى فصل الربيع»، مشيراً إلى أن أجواء السعودية «ستشهد عدم استقرار خلال الأيام المقبلة». وتوقع القحطاني في تصريح إلى «الحياة»، حدوث «انخفاض ملموس في درجات الحرارة، وبخاصة العظمى منها على مناطق شمال وشمال شرق المملكة، وتحديداً منطقتي عرعر، رفحا، مصحوبة برياح نشطة، قد تتحول إلى عواصف ترابية مثيرة للأتربة والغبار، وتدني الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد». كما توقع أن «تمتد الحالة لتشمل المناطق الشرقية (الدمام، الجبيل) والرياض، فيما تكون أجواء المنطقة الوسطى والشرقية «مثارة بالأتربة والغبار، تنخفض معها درجات الحرارة إلى تسع في الرياض، و13 في الشرقية، فيما تكون الأجواء غائمة في أبها، مع انخفاض درجة الحرارة إلى تسعة مئوية، وتكون في شمال السعودية مُغبرة مثيرة للأتربة، تنخفض معها درجة الحرارة في معظم مناطق الشمال إلى ست مئوية». وأشار إلى أن المنطقة بشكل عام «تشهد منخفضات حركية مقبلة من البحر الأحمر وحوض البحر الأبيض المتوسط، ويصحبها تيارات هوائية سريعة في هذه الفترات»، مبيناً أن الحالة «لا تزال متأثرة، بحيث نشهد فترة من الفترات أمطاراً، وأخرى غباراً وانخفاضاً في الرؤيا، وكل ذلك بسبب المرحلة الانتقالية التي تعيشها المنطقة». ورجح أن تستمر المرحلة الانتقالية «في العادة نحو شهر كامل، تشهد تقلبات كثيرة في الأجواء، فيما سيشهد الأسبوع المقبل، نوعاً من الاستقرار في الأجواء، بعد تلك التقلبات السريعة، وحالة عدم الاستقرار في الأجواء». وعن عودة الأجواء الباردة مرة أخرى أثناء هذه الفترة، بين القحطاني أنه «من الطبيعي أن تنخفض درجات الحرارة في حال وجود غبار في الأجواء، بسبب حجب أشعة الشمس بشكل كبير، بسبب كثافة الغبار في الأجواء، إضافة إلى أن هذه المنخفضات يصاحبها تيارات وجبهات باردة تخفض من معدلات درجة الحرارة إلى أربع درجات». وتوقع أن تشهد معظم مناطق السعودية في الفترة المقبلة «مرحلة عدم استقرار في الأجواء».