أعلنت سيول أنها وواشنطن ستبدآن مطلع نيسان (أبريل) المقبل تدريبات عسكرية مشتركة، لكنها طمأنت بيونغيانغ الى أنها لا تسعى الى إسقاط نظامها. وقالت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانغ كيونغ هوا في جنيف أمام مؤتمر للأمم المتحدة لنزع السلاح النووي: «العقوبات ليست هدفاً في حدّ ذاته، ولا تستهدف إسقاط كوريا الشمالية، ولكن جعْلها تدرك أن مستقبلها لا يستند الى الأسلحة النووية بل الى العمل مع المجتمع الدولي في اتجاه نزع السلاح النووي». لكن المندوب الكوري الشمالي هان تاي سونغ اعتبر أن العقوبات ليست فاعلة، وزاد أمام المؤتمر أن خطط سيول وواشنطن لتنفيذ المناورات ستؤذي «العملية الإيجابية الحالية التي تشهد تحسّن العلاقات بين الكوريتين» منذ دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها مدينة بيونغتشانغ الكورية الجنوبية. واتهم الولاياتالمتحدة باتخاذ «خطوات خطرة» تهدد العلاقات بين الكوريتين، معتبراً أن «عليها أن تدرك أن العقوبات والضغوط لن تهددا كوريا الشمالية ولن تنجحا أبداً». وكان المندوب الأميركي روبرت وود أكد أن بلاده «لن تعترف إطلاقاً بكوريا الشمالية دولة ذات قدرة نووية». وكرر أن «أي نقاش قد تجريه الولاياتالمتحدة مع ممثلين لبيونغيانغ، يجب أن يؤدي بوضوح شديد الى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية». في السياق ذاته، أعلن مون تشونغ إن، وهو مستشار أمني في الرئاسة الكورية الجنوبية، أن سيول وواشنطن ستبدآن تدريبات عسكرية مشتركة في الأسبوع الأول من نيسان، بعدما أُرجئت الى ما بعد انتهاء أولمبياد بيونغتشانغ لذوي الحاجات الخاصة. واستدرك: «إذا كانت هناك محادثات بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية قبل بدء المناورات، فسيحدث تعديل». الى ذلك، سعت الخارجية الأميركية إلى تهدئة قلق في شأن تقاعد أبرز ديبلوماسيّيها المعنيين بالشأن الكوري الشمالي جوزف يون، اذ قالت ناطقة باسم الوزارة إن لديها «لائحة طويلة» من الأفراد الذين يمكنهم أداء مهمات يون، مشيرة إلى القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية سوزان ثورنتون، المعنية بشؤون شرق آسيا، وديبلوماسيين آخرين. على صعيد آخر، استدعت الخارجية الكورية الجنوبية السفير الصيني في سيول، احتجاجاً على دخول مقاتلات صينية المجال الجوي لكوريا الجنوبية، في حادث هو الثاني هذا العام. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن المقاتلات الصينية حلّقت لأكثر من 4 ساعات داخل منطقة الدفاع الجوي الخاصة ببلاده، ما اضطُر مقاتلات كورية الى تعقبها. لكن ناطقاً باسم الخارجية الصينية ذكر أن بلاده أرسلت طائرة للتدريب «في الأجواء المعنية»، في شكل يتماشى تماماً مع القانون والممارسات الدولية. واعتبر أن هذه الأجواء ليست إقليمية، ورأى أن لا مبرر لتنتقد كوريا الجنوبيةالصين.