على هامش مباراة ودية تاريخية تجمع الأربعاء المنتخبين السعودي والعراقي لكرة القدم، أطلق أركان تقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة «دارك يا الأخضر»، ترحيباً بالمنتخب السعودي وسعيا لتغيير صورة نمطية سلبية نتجت عن سنوات من الجفاء في العلاقات السياسية. وعلى رغم ان المباراة تأتي ضمن استعدادات المنتخب السعودي للمشاركة في مونديال روسيا 2018، الا انها تحظى بالعديد من العوامل السياسية أيضا، إذ تأتي وسط تقارب في الفترة الماضية بين الرياض وبغداد، بعد أعوام طويلة من التباعد تعود الى عهد الرئيس السابق صدام حسين. كما يأمل العراق في ان تشكل هذه المباراة وحضور المنتخب السعودي الى أرضه، وذلك للمرة الأولى منذ العام 1979، دفعا لمسعاه لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في سبيل رفع كامل للحظر المفروض على استضافته المباريات الدولية الرسمية. وفرضت الهيئة الدولية هذا الحظر منذ أعوام طويلة، وقامت في العام الماضي بتخفيفه والسماح باستضافة مباريات دولية ودية على ثلاثة ملاعب في مدينتي كربلاء والبصرة جنوبا، وأربيل مركز إقليم كردستان الشمالي. وأكد متحدث باسم «فيفا» ان رئيسه جاني انفانتينو تلقى دعوة لزيارة العراق وحضور المباراة، من دون ان يعلن قراره بهذا الشأن. في المقابل، يتوقع حضور رئيس الاتحاد الآسيوي سلمان بن إبراهيم آل خليفة، بحسب ما وزارة الشباب والرياضةالعراقية التي أعلنت ان المسؤول الآسيوي سيعقد مؤتمرا صحافيا في البصرة الأربعاء مع الوزير عبدالحسين عبطان. وكان عبطان أفاد فرانس برس في تصريحات سابقة، ان العراق يعول على الثقل السياسي الخليجي لاسيما السعودي، في سبيل رفع الحظر، آملا في ان يتخذ الفيفا قراره بشأن ذلك الشهر المقبل. ويدفع العراق بشكل إضافي نحو هذا الأمر في ظل تحسن الأوضاع الأمنية بعد إعلانه «النصر» على تنظيم الدولة الإسلامية. وشهد محيط ملعب البصرة الدولي الذي يتسع لنحو 65 ألف متفرج، تحضيرات للمباراة، لاسيما لجهة الانتشار المكثف لقوات الأمن العراقية. كما رفعت العديد من اللافتات الترحيبية بالمنتخب السعودي. وحضر عدد من المشجعين العراقيين تدريبات منتخب بلادهم استعدادا للمباراة، معربين عن توقهم لعودة المباريات الدولية بشكل كامل.