وفي المدينةالمنورة، أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ، أن من الأصول الدينية العظيمة وجوب تحقيق الأخوة بين المؤمنين، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «المسلم أخ المسلم»، ومن هنا على المسلم أن يعلم أن أعظم حق لهذه الأخوة أن يلتزم بالقاعدة القرآنية: (والمؤمنون والمؤمنات بعض أولياء بعض)، وان يعمل جاداً في تحقيق المبدأ الذي دعا إليه سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم بأن يحب للمسلمين ما يحبه لنفسه في كل الأحوال وجميع التصرفات ظاهراً وباطناً عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة: «إن الواجب على المسلم أن يسعى في تحقيق هذه المثل العلى والأخلاق العظمى، فهو حسن في قوله وفعله فاضل في سلوكه ومنهجه، ويجب عليه أن يكون رحيماً لطيفاً رفيقاً بإخوانه المسلمين سهلاً متواضعاً مع أحبابه المؤمنين حليماً عند الغضب كظوماً عند الغيظ عفواً عند الإساءة والجهل، يتعامل مع المسلمين بكل خلق رفيع وتعامل سام راق تقبله النفوس البشرية وتألفه الطباع الإنسانية، فالمسلم يجب أن يكون في عيشه مع الناس ذا ذوق عال يتمتع بكل صفة محببة للقلوب مراغبة للنفوس». وأوضح أن لا غرو في أن الأخلاق الحسنة والصفات الجميلة أسباب الفلاح وركائز الفوز والنجاح، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: «تقوى الله وحسن الخلق»، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: «الفم والفرج»، مشدداً فضيلته في السياق ذاته على أن من يريد النجاة ويبتغي السعادة أن يكون هين المعشر، لين الطباع، سهل التعامل.