أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ، أن الأخلاق الحسنة والصفات الجميلة أسباب الفلاح وركائز الفوز والنجاح، فقد سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال «تقوى الله وحسن الخلق»، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال «الفم والفرج»، مشددا فضيلته في ذات السياق على أن من يريد النجاة ويبتغي السعادة أن يكون هين المعشر لين الطباع سهل التعامل. وخاطب آل الشيخ في خطبة الجمعة في المسجد النبوي بقوله: «إن الواجب على المسلم أن يسعى في تحقيق هذه المثل العلى والأخلاق العظمى، فهو حسن في قوله وفعله، فاضل في سلوكه ومنهجه، ويجب عليه أن يكون رحيما، لطيفا، رفيقا بإخوانه المسلمين، سهلا متواضعا مع أحبابه المؤمنين، حليما عند الغضب، كظوما عند الغيظ، عفوا عند الإساءة والجهل، يتعامل مع المسلمين بكل خلق رفيع وتعامل سام راق تقبله النفوس البشرية وتألفه الطباع الإنسانية، فالمسلم يجب أن يكون في عيشه مع الناس، ذا ذوق عال، يتمتع بكل صفة محببة للقلوب، مراغبة للنفوس، مقتديا بالنبي (صلي الله عليه وسلم) والذي وصفه ربه بقوله سبحانه «وإنك لعلي خلق عظيم»، فحينئذ يتبوأ المسلم بتلك الصفات المنزلة الرفيعة والمكانة العالية في الدنيا والآخرة.