فرض الاتحاد المغربي لكرة القدم الاثنين عقوبات على نادي الرجاء البيضاوي شملت غرامة مالية وإقامة مباراتين من دون جمهور، غداة أعمال شغب بين مشجعيه وقوات الأمن خلال مباراة ضد الكوكب المراكشي، أوقف على أثرها 65 شخصاً. ووقعت أعمال الشغب في الشوط الثاني من المباراة التي خسرها الكوكب المراكشي أمام الرجاء البيضاوي (صفر-3)، وأقيمت الأحد على الملعب الكبير بمراكش. وقال الاتحاد في بيان أمس، إن المباراة شهدت «قيام مجموعة من مشجعي فريق الرجاء الرياضي بأعمال شغب في المدرجات تمثلت بإلحاق خسائر مادية بمنشآت الملعب الكبير لمدينة مراكش، ورشق أفراد القوات العمومية (الأمنية) بالكراسي». وأشار الاتحاد إلى أن اللجنة المركزية للتأديب التابعة له، اطلعت على تقريرين لحكم المباراة ومندوب اللقاء، وقررت فرض عقوبات على نادي الرجاء، تشمل: إجراء مباراتين من دون جمهور، وإصلاح الأضرار التي تسبب بها مشجعوه بالملعب، وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم (4500 يورو). وكان مصدر رسمي مغربي أعلن في وقت سابق عن توقيف 65 شخصاً على خلفية الأحداث التي أدت إلى إصابة 14 عنصراً من قوات الأمن. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش «على إثر أحداث الشغب التي شهدها الملعب الكبير بمراكش مساء يوم الأحد 25 شباط (فبراير)، التي أسفرت حسب الأبحاث التي تجريها الضابطة القضائية بإشراف النيابة العامة، عن إصابة وجرح 14 عنصراً من القوات العمومية وإلحاق أضرار جسيمة بمنشآت الملعب، تم توقيف 65 شخصاً وضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث معهم وتقديمهم إلى العدالة». وذكرت وسائل إعلام محلية أنه نتج من أعمال الشغب تحطيم ألفي مقعد في الملعب، بينما أوقف الحكم المباراة لست دقائق بسبب أعمال التخريب. كما أشارت المصادر نفسها إلى أن حادثة سير سبقت المباراة، أدت إلى وفاة خمسة من مشجعي الرجاء، كانوا في طريقهم إلى الملعب.