أعلنت السلطات المحلية لمدينة الدار البيضاء مقتل شخصين وإصابة 54 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة مساء أمس الأول إثر مشادات وشجارات اندلعت بين مجموعتين من مشجعي فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم. وجاء في بيان للإدارة العامة للأمن الوطني أن شجارات عنيفة وقعت بين مجموعتين من مشجعي نادي الرجاء في منصات استاد محمد الخامس في الدار البيضاء بعد فوز فريقهم (2-1) على فريق شباب الريف الحسيمي. وأضاف البيان أن «شخصين تُوفِّيا فور وصولهما إلى المستشفى كان أحدهما قد أصيب بآلة حادة، ولا تظهر على الآخر أي إشارة عن تعرضه لعنف ظاهر»، موضحاً أن 54 شخصاً جُرحوا ونقلوا إلى المستشفيات. وحسب الإدارة العامة للأمن العام، فقد اعتقل بعد المباراة 31 شخصاً «لضلوعهم في أعمال تخريب»، كما اعتقل 10 أشخاص قبل المباراة بنفس التهمة. وأعلنت الجامعة الملكية لكرة القدم «الاتحاد المحلي» الأحد في بيان لها «معاقبة نادي الرجاء الرياضي بإجراء خمس مباريات دون جمهور، وقد يمتد هذا الإجراء إلى بعد نهاية البطولة الوطنية للموسم الرياضي الحالي». كما فرض الاتحاد على نادي الرجاء «غرامة مالية قدرها مائة ألف درهم (9000 يورو) وتعويض جميع الأضرار». وأظهرت صورة فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المغربية مشجعين للنادي وهم يتشاجرون بعضهم مع بعض ويتراشقون بأشياء حادة وكذلك بقنابل دخانية، ما تسبب في وقوع خسائر مادية داخل الملعب. وأضاف البيان أن تحقيقاً قد فتح لتحديد ظروف وملابسات الحادث تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وغالباً ما تكون بطولة المغرب لكرة القدم مسرحاً لأعمال عنف بين المشجعين. وقد سبق أن أوقفت قوات الأمن المغربية منتصف فبراير الماضي 75 شاباً بينهم 48 قاصراً بسبب «تورطهم» في أعمال شغب عقب مباراة في كرة القدم جمعت فريقين محليين. وحسبما أعلنت السلطات حينها، فقد خلفت المواجهات خسائر مادية في سيارة واحدة، وإصابة ثلاثة عناصر من الشرطة. وكانت محكمة في مدينة الدار البيضاء أصدرت في الثامن من يناير أحكاماً بالسجن بحق سبعة من مثيري الشغب على خلفية مواجهات اندلعت بين جمهورَي فريقَي الرجاء والوداد البيضاويين في منتصف ديسمبر 2015 ما أدى إلى إصابة 25 من قوات الأمن وسقوط جرحى بين مشجعي الفريقين.