«الانتفاضة العربية.. حقائق وأوهام»، عنوان غلاف العدد الجديد من مجلة «البيان» لشهر جمادى الآخر لعام 1432ه، إذ وضع النقاط على الحروف وسط آلاف المقالات والتحليلات والدراسات التي تناولت الأحداث المعاصرة وذلك من خلال وضع أُطر عامة لفهم وتحليل الثورات العربية وتداعياتها في المنطقة، في ثلاثة مقالات الأول «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى»، والثاني بعنوان: «احترس... الرئيس قابل للكسر»، والثالث بعنوان: «نصر الله... إذ يغسل عاره بطهر الثورة». وحوى العدد مجموعة من المقالات بدأ بكلمة صغيرة جاء فيها التذكير بعقيدة الإيمان بقضاء الله وتقديره الأمور، وتيسيره من الأسباب ما يتحقق به ما قدَّره قبل خلق الخلائق، من ذلك ما آلت إليه أحوال الأنظمة القمعية التي سُلطت على شعوبها من سقوط وتهاوٍ، واعتباره دليلاً على عدل الله وحكمته في عدم تركه من أفسد وطغى. وكانت افتتاحية العدد بعنوان «تحت راية الشرعية» داعية للحكم بالشريعة وأنه أمر ضروري، ومستقبل حتمي لا مناص منه لأمتنا، وهو المكون الأساسي لقيام الحركات الإسلامية، فمتى تنازلت عنه فإنها تفقد مجرد الوجود. وكتب الدكتور جعفر شيخ إدريس مقالاً بعنوان: «وانفصل الجنوب»، ذكر فيه: أن في انفصال جنوب السودان يكون تحقق للإنكليز ثم لحلفائهم الأميركان، وأنصارهم وأذنابهم ما أرادوا، وعَدَّ هذا الانفصال من أقوى الشواهد على أضرار التمزق الذي تعيشه الأمة العربية، لو أنها كانت أمة واحدة، مبيناً كذلك في هذا المقال المضارَّ والمنافعَ من انفصال الجنوب عن الشمال. وكتب الشيخ فهد بن صالح العجلان مقالاً عن (التسامح الفقهي) منوهاً فيه بأهمية تتبع كلام جميع الأطراف في الحوار لمعرفة الحق كاملاً، وفصَّل الحديث عن الحوار وأهميته في التسامح الفقهي. وفي نافذة «تحقيقات»: يطالعنا جلال الشايب، بمقال عنونه ب«الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بمصر.. مبادرة رائدة»، وكيف أن مصر تمر بتحولات كبرى تستوجب أن يكون للعلماء والدعاة فيها مشاركة فعَّالة وتوجيه مؤثر. واحتوت نافذة «المسلمون... والعالم»: مقالات عدة بدأها الدكتور يوسف بن صالح الصغير بمقال قرأ فيه قراءة تحليلية أحداث ليبيا بعنوان: «جماهيرية سيف بن معمر». وفي السياق نفسه، قدَّم محمد جمال عرفة، مقالاً عنونه ب«ليبيا: العرب... عين على النفط وأخرى على الإسلاميين». وتفاءل حسين بن علي الزومي بأن الله لن يخيب تلك الجموع في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء، وفي غيرها من ساحات الحرية في سائر مدن اليمن، في مقاله الذي سمّاه: «رياح التغيير في اليمن». وكتب عبدالله بابا جنع السنغالي عن حزب الله في السنغال، وطرح سؤالاً دار حول سبب إرسال إيران أسلحة كثيرة إلى المتمردين في جنوب السنغال، مع أن السنغال قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع إيران. وفي نافذة «الأقليات الإسلامية» يتحدث الدكتور أحمد محمود السيد عن الأقلية المسلمة في الكاميرون وكيف أن سلوكيات المسلمين وأخلاقهم لعبت دوراً كبيراً في اعتناق آلاف النصارى والوثنيين مبادئ الإسلام الحنيف. وفي نافذة «عين على العدو»: يكتب الدكتور عدنان أبو عامر عن «التقديرات الصهيونية للتعامل مع غزة». ثم في «الورقة الأخيرة» من العدد، يكتب الدكتور عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف عن «حجاب الفقراء»، تطرق فيه إلى حُجب الصوفية، حتى جعل بعضهم لزوم الشرع المنزل حجاباً، وأوضح أن الحجاب حقيقة هو الإعراض عن محبة الله - سبحانه وتعالى - وقصده وعبادته، وتنكُّب سبيل السنة والجماعة.