صدر عدد شعر رمضان المبارك لهذا العام، واستُهل بالتنبيه على تلك الحروب القبلية والمناكفات الحزبية وغيرها من مظاهر المعاناة الصومالية التي امتدت لأكثر من عشرين سنة بطرح سؤال: "إلى متى سنبقى صامتين؟". وجاءت افتتاحية هذا العدد مؤكدةً لحقيقة وسنة من سنن الله الكونية، وهي: انتصار دين الله -عز وجل-، وأنها حتمية تاريخية، شهدت لها أحداث التاريخ الإسلامي في عهوده المتوالية. ينتقل القارئ الكريم بعد ذلك إلى أولى نوافذ هذا العدد، نافذة: (الشريعة والحياة)، حيث تأمل فيها الشيخ عبد اللطيف بن عبد الله التويجري تدبر السلف الصالح للقرآن الكريم، وفي نافذة (الغرب: قراءة عقدية)، تابع الباحث فيصل بن علي الكاملي مقالته التي بدأها في العدد السابق، عن (تحريف التوراة متى وكيف؟) واستكمل ذكره للتسلسل التاريخي لتدوين التوراة، وقصة تلفيق اليهود له. أما نافذة (قضايا دعوية)، فقد كتب الشيخ بدر بن سعد الغامدي عن قضية دعوية، وهي: الخلل الذي يقع فيه بعض المصلحين اليوم من محاولة تنظير، ثم تطبيق إصلاح ذهني لا وجود له في الواقع، وعنون لهذه المقال ب(إصلاح الإسلاميين بين الوجود الذهني والخارجي). وفي النافذة نفسها يطالع القارئ الكريم مقالاً للأستاذ عبد القادر وحيد، بعنوان: (المجتمع بين قدسية المنهج وقدسية الذات)، وأن قدسية المنهج في الشرع أسمى بكثير من المصالح الشخصية، وعن بعض أسرار الصيام وحِكمه، وفوائده وآثاره، كتب الدكتور عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف في نافذة (قضايا تربوية) موضوعًا عن: (الصيام والآخرة)، كذلك في هذه النافذة ذكر الشيخ عبده قايد أحمد الذريبي أسباب الحصول على لذة العبادة، وفي نافذة (الإسلام لعصرنا) ألقى فيها الدكتور جعفر شيخ إدريس نظرات نقدية على الأسس التي تقوم عليها الأيديولوجية الليبرالية الغربية، وفي نافذة (معركة النص) نقرأ مقالاً بعنوان: (المعيار المنكسر)، للشيخ فهد بن صالح العجلان، تحدث فيها عن قاعدة (إن الكتاب والسنة هما معيار وميزان الحقائق)، وفي نافذة (عاجل إلى الإسلاميين) كتب الأستاذ أحمد فهمي، مقالاً بعنوان: (تصليح الأظفار من سنن الفطرة لا السياسة). وفي حوار أجرته البيان مع المفكر الإسلامي د. طارق عبد الحليم ذكر أن التيارات الإسلامية في مصر ما زالت في طور الخروج من القمقم، لافتًا الانتباه إلى أن أكثرها لا خبرة له بالسياسة، بل معرفتها بالواقع سطحية، وهو ما يجعلها فريسة سهلة للعلمانيين في حلبات الإعلام. في حوار أجراه معه الأستاذ أحمد حسين الشيمي، وذلك في نافذة (حوارات). أما نافذة (المسلمون.. والعالم) فقد اشتملت على عدد من المقالات: الأول منها: كان بعنوان: (نداء من الناتو إلى الغرب: ثورة.. قِف)، للأستاذ أحمد سعد، حيث ذكر فيه أهم أسباب مراعاة التوازنات الإقليمية، وتأمين الجنوب الأوروبي في الهجرة، والحرص على نشأة نظام غير موالٍ للغرب في ليبيا. وفي المقال الثاني: يظهر فيه الدكتور أكرم عبد الرزاق المشهداني تلك الدراسة الأمريكية التي اعترفت بأن الحرب الأمريكية على الإرهاب خلفت خسائر بدون جدوى، فقد أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن (225) ألف قتيل، وبلغت كلفتها المادية (3700) مليار دولار على الأقل. المقال الثالث: تحدث عن أسباب انفصال جنوب السودان للأستاذة أسماء عبد الرازق، التي ذكرت بعض الأسباب التي يجمع عليها الساسة والمثقفين الجنوبيين من اضطهاد الشمالي للجنوبي، واعتبار الجنوب مواطنًا من الدرجة الثانية. وجاء المقال الرابع ملقيًا الضوء على قاعدة أساسية في أصول فضِّ النزاعات والخلافات، وإنهاء التشتت والانقسام والقطيعة والخصام، وهي قوله تعالى: {إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا}، تحت عنوان: (الفرقاء.. إن يريدوا خيرًا يوفق الله بينهم)، للدكتور مصطفى يوسف اللداوي، مشيرًا بذلك إلى المحاورين الفلسطينيين الذي اجتمعوا في القاهرة. المقال الخامس: كتب فيه الأستاذ كريم خشبة عن أن إسرائيل ولدت من لا شيء؛ ليس لها إرث حضاري، ولا ثقافي يساعدها لتقيم دولة، وليس لأهلها (اليهود) القابلية في أن يعيشوا مع جنس من دون جنسهم، وأن هذا كان سبب نبذ شعوب أوروبا لهم، نظرًا لما وجدوا فيهم من عنصرية في المعاملة. وفي نافذة (مرصد الأحداث) رصد لنا الأستاذ جلال سعد الشايب في مرصد الأخبار خبرا عن جندي سوري واعترافه بأمرهم بقتل المدنيين بدرعا. وخبر آخر عن اعتقال السلطات المصرية أربعة من الصحفيين الأمريكيين في السويس. وعن الإخوان المسلمين في مصر رفضهم الديمقراطية بصناعة أمريكية.