"الانتفاضة العربية.. حقائق وأوهام"، قضية العدد الجديد من مجلة البيان في عددها الأخير، حيث تناولت التحليلات والدراسات للأحداث المعاصرة وتأثيراتها على المنطقة والعالم، ووضع أُطر عامة لفهم وتحليل الثورات العربية وتداعياتها، في ثلاثة مقالات، الأول "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى"، والثاني بعنوان: "احترس.. الرئيس قابل للكسر"، والثالث بعنوان: "نصر الله.. إذ يغسل عاره بطهر الثورة". وقد حوى العدد مجموعة من المقالات بدأت بالافتتاحية بعنوان "تحت راية الشرعية"، داعية للحكم بالشريعة وأنه أمر ضروري، ومستقبل حتمي لا مناص عنه لأمتنا، وهو المكوَّن الأساسي لقيام الحركات الإسلامية، فمتى تنازلت عنه فإنها تفقد مجرد الوجود. وكتب الدكتور جعفر شيخ إدريس مقالاً بعنوان: "وانفصل الجنوب"، ذكر فيه: أن في انفصال جنوب السودان يكون قد تحقق للإنجليز ثم لحلفائهم الأمريكان، وأنصارهم وأذنابهم ما أرادوا، وعَدَّ هذا الانفصال من أقوى الشواهد على أضرار التمزق الذي تعيشه الأمة العربية، لو أنها كانت أمة واحدة، مبيناً كذلك في هذا المقال المضار والمنافع من انفصال الجنوب عن الشمال. وكتب الشيخ فهد بن صالح العجلان "التسامح الفقهي" منوهاً فيه بأهمية تتبع كلام جميع الأطراف في الحوار لمعرفة الحق كاملاً، وفصَّل الحديث عن الحوار وأهميته في التسامح الفقهي. وفي نافذة "تحقيقات" كتب جلال الشايب مقالاً بعنون "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بمصر.. مبادرة رائدة"، وكيف أن مصر تمر بتحولات كبرى تستوجب أن يكون للعلماء والدعاة فيها مشاركة فعَّالة وتوجيهاً مؤثراً. واحتوت نافذة "المسلمون والعالم" عدة مقالات بدأها الدكتور يوسف بن صالح الصغير بمقال قرأ فيه قراءة تحليلية عن أحداث ليبيا في مقال بعنوان: "جماهيرية سيف بن معمر". وفي السياق نفسه قدَّم الأستاذ محمد جمال عرفة مقالاً بديعاً بعنوان: "ليبيا: العرب.. عين على النفط وأخرى على الإسلاميين". وفي "الورقة الأخيرة" من هذا العدد، يكتب الدكتور عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف مقالاً بعنوان: "حجاب الفقراء"، تطرق فيه إلى حُجب الصوفية، حتى جعل بعضهم لزوم الشرع المنزل حجاباً، وأوضح أن الحجاب حقيقة هو الإعراض عن محبة الله -سبحانه وتعالى- وقصده وعبادته، وتنكُّب سبيل السنة والجماعة.