ندد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الفرنسي ميشيل بلاتيني في بيان حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه أمس (الثلثاء) ب «إشاعات لا أساس لها هادفة إلى تشويه صورته»، بعدما ذكرت صحيفة «دايلي تيليغراف» البريطانية أن القطري محمد بن همام حاول التأثير فيه للتصويت لملف قطر لاستضافة مونديال 2022. وجاء في بيان النجم الفرنسي السابق: «لا أستغرب من بث إشاعات لا أساس لها تهدف إلى تشويه صورتي في لحظة مهمة لمستقبل كرة القدم. لم يعد يفاجئني شيء!». وأشار بلاتيني (58 عاماً) إلى اللحظة المهمة لكونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم المقرر بين 10 و11 حزيران (يونيو) الجاري في ساو باولو، قبل عام من الانتخابات الرئاسية ل «فيفا» في يونيو 2015. ولم يخفِ رئيس الاتحاد الدولي الحالي السويسري جوزيف بلاتر (78 عاماً) نيته الترشح لولاية جديدة على رأس المنظمة الدولية، فيما كشف بلاتيني أنه سينتظر نهاية الصيف ليعبّر عن رغبته في الترشح من عدمها. وتابع: «أجد أنه من المدهش أن محادثة مع زميل في اللجنة التنفيذية لفيفا في تلك الحقبة (أوقف ابن همام مدى الحياة) ربما تتحول إلى مؤامرة، بالطبع التقيت ابن همام مرات عدة في عام 2010، بما أننا كنا سوياً في اللجنة التنفيذية في فيفا منذ عام 2002». وأضاف: «في تلك المحادثات مع ابن همام، كان موضوع النقاش الترشح لرئاسة فيفا، سعى ابن همام في الواقع إلى إقناعي بالترشح لرئاسة الاتحاد الدولي في 2011». ولم يخفِ بلاتيني أنه صوّت لقطر في ملف مونديال 2022 بغية انفتاح كرة القدم أمام دول جديدة. وختم بلاتيني: «أريد التذكير بأنني العضو الوحيد في اللجنة التنفيذية الذي كشف عن تصويته، وهذا دليل على شفافيتي التامة، ولا أحد يملي عليّ ما يجب القيام به». وتقدم ابن همام بترشيحه قبل أن يسحبه بعد اتهامه بشراء أصوات خلال اجتماع لاتحاد «الكونكاكاف» في أيار (مايو) 2011 في ترينيداد وتوباغو من خلال مغلفات مالية بقيمة 40 ألف دولار (29 ألف يورو وقتها). وتم إيقاف ابن همام بعدها مدى الحياة بسبب الرشوة. وظهر اسم ابن همام مجدداً أخيراً عندما أعلنت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أنه دفع 5 ملايين دولار كي يصوت مسؤولو كرة القدم العالمية للملف القطري لمونديال 2022.