القدس المحتلة - ا ف ب - صرح الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر لصحيفة «هآرتس» نشر امس ان اسرائيل تتجه مباشرة الى مواجهة مع حليفها الرئيسي الولاياتالمتحدة، في شأن قضية الاستيطان في الضفة الغربية ما لم تضع لها حداً. ورداً على سؤال للصحيفة عما اذا كانت اسرائيل تتجه نحو «تصادم مباشر» مع الولاياتالمتحدة في هذا الموضوع ما لم تستجب للمطالب الاميركية، قال كارتر: «نعم». واضاف ان المستوطنات في الضفة الغربية هي العقبة الرئيسية على طريق عملية السلام في الشرق الاوسط، مشددا على انها «غير شرعية وعقبة للسلام». وتابع ان مبدأ «الدولتين لا يقارن بالمستوطنات»، في اشارة الى الحل القائم على دولتين اسرائيلية وفلسطينية الذي يرفضه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. ويأتي نشر حديث كارتر الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط في اليوم الذي سيلقي فيه نتانياهو خطاباً مرتقباً عن رؤيته للسلام مع الفلسطينيين. وفي هذا الخطاب يرد رئيس الوزراء الاسرائيلي على الخطاب الذي القاه الرئيس باراك اوباما في القاهرة في الرابع من حزيران (يونيو) الجاري، والذي حض فيه اسرائيل على القبول بمبدأ «دولتين لشعبين»، داعياً الى التجميد التام للاستيطان في الضفة، بما في ذلك توسيع المستوطنات القائمة. كما دعا كارتر نتانياهو الى تخفيف الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة «حماس» والذي سيزوره كارتر غداً، وقال ان «اخطر شيء بالنسبة الي هو المعاملة السيئة للناس في غزة الذين يموتون حقا من الجوع وليس لديهم اي امل في الوقت الراهن». واضاف: «انهم يعاملون على انهم همج، وتخفيف معاناتهم ببعض الاجراءات سيكون على ما اعتقد أهم ما يمكن ان يفعله رئيس الوزراء» الاسرائيلي.