لم يسبق أن واجه رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي أي حملات إعلامية عندما كان مجرد عضو شرف يدعم النصر بكل سخاء، لكنه يواجه اليوم سلسلة من «الانتقادات» والتعقب وهو في الخارج في رحلة علاجية من العارض الصحي الذي ألم به أخيراً. أما جماهير النصر فهي ترى في ناديها صعوبة الحصول على البطولة المتبقية هذا الموسم، وترى أنه في حال تجاوز الاتحاد فإن الطريق سيكون أكثر صعوبة، لكن من يدري فهناك أنباء على وجود تركيز قد يحالفه التوفيق، خصوصاً أن الأمور الفنية اصبحت أكثر سلاسة ولو ان هذا الأمر جاء متأخراً، واللاعب عمر هوساوي الذي نال استحسان الجميع خرج بتصريح فيه نوع من العجلة وان كان من حقه ان يقول ما يشاء اذا كان ما يقوله في حدود المنطق، إذ دافع عن نفسه وعن زملائه واشتكى من ان إدارة نادي النصر لم تسلم اللاعبين رواتب خمسة أشهر، وكأن هذا اللاعب يقول ماذا تنتظرون منا فنحن نعيش الإحباط بكل معانيه وأجزم بأن هذا التصريح لن يرضي النصراويين. هذه ناحية تفسر الحال المزرية داخل البيت النصراوي التي تجعل المتابع لا يلمس أي تطور من الممكن أن يؤدي الى دروب التقدم، ومشكلة النصراويين أنهم في كل موسم يؤكدون ان الموسم الذي يليه هو موسم النصر، فقد ملت الجماهير النصراوية الوعود غير الملموسة والفعالة، فالموسم الماضي احتل النصر ثالث الدوري، وهذا الموسم تراجع للخامس(!) والموسم المقبل إما الأول أو السادس، تلك هي نمطية النصر على رغم كل الجهود المبذولة لتحسين الأداء. ولا بد من أن تكون هناك حلقة ضائعة في المنظومة النصراوية، خصوصاً أن المداخيل المادية مطمئنة، وإذا توافر المال توافر كل شيء، إلا اذا أعلن النصراويون ضيق ذات اليد. هنا ستتغير لغة العتاب ويصبح الجود من الموجود، واذا كان هناك من يحارب النصر بحسب تصريحات النصراويين أنفسهم فهذا يحتاج الى إعادة تكتيك إداري، خصوصاً أن جزءاً من هذا التبرير ملاحظ مع الأسف الشديد، فالنصر في حال غير مستقرة ولا يحتمل وجود صفوف خلفية تعمل من اجل مزيد من التدهور، يقول رئيس مجلس إدارة النصر الأمير فيصل بن تركي من مقر إقامته العلاجية في حديث تلفزيوني: «إنه سيواجه ملفات ساخنة بعد عودته». ونطرق إلى (قضية عضو الشرف العمري) و(حقوق ماجد الضائعة) حيث ذكر أنها قضايا مفتعلة من جهات معينة.. وتساءل: هل المعقول أنها مصادفة أن تطرح مثل هذه القضايا في مثل هذا التوقيت، وحول ما أثير عن استقالته في الوقت الراهن؟ قال أعرف ماذا يريدون بمثل هذه (أنهم يريدون النصر!! وهذه من عندي) ويقول: وانا مستمر مع الفريق وربما أرشح نفسي مرة اخرى، ثم أردف قائلاً: أفكر فقط في مصلحة النصر ولأجل جمهوره وسوف أسعى لتلبية طموحاته وتحقيق النجاحات التي تسعد هذا الجمهور(انتهى كلامه). هنا أقول أنه اذا أراد النصراويون خلق فريق منافس فعليهم ان يبدأوا بفريقهم قبل ان يهتموا بالآخرين، والنصراويون يعرفون من هم الآخرون، هم بكل بساطة من جعل الفريق في هذا الوضع.. هل وصلت الرسالة. [email protected]