هناك الكثيرون من النصراويين لم يعد يستهويهم مشاهدة النصر على الطبيعة من خلال الحضور الى المعلب، وهناك من يلاحق هذا الفريق حتى لو ذهب الى أقصى الدنيا، والنصر لم يعد فيه ذلك الجمال الذي يحثك على مشاهدته إلا من خلال التلفزيون ان سنحت الظروف، فقد تغير النصر خلال السنوات الماضية، ولم يبق منه سوى جماهيره التي ترفع رأسه ورأس منسوبيه في كل المناسبات، فالمناسب جداً ان يكون للنصر مسيرون ينتمون الى هذه الفئة من البشر، ويكفي ان ينظر الواحد منا الى إسهام هذه الجماهير تجاه ناديها، فلا نتخيل ابداً ان هناك جماهير تنافس الجماهير النصراوية، لكن قدر لهذه الجماهير ان تتابع عمل إداري غير مرتب على الإطلاق زاد من تأخر الفريق سنة بعد اخرى. أن الحزن يخيم على هذه الجماهير وكل موسم يكون رجاءها أكبر، ثم تأتي الصدمة لتعيدهم الى الحزن من جديد، إهمالٌ شرفي وعملُ إداري غير واضح، ولاعبون (الحمد لله على كل حال)، و(الجود من الموجود) لكن مع هذا ليست هذه ميزة النصر، فقد تساءلت كثيراً ومثلي كثيرون، هل الاحتراف ومشروعه الجبار جعل مسيري النصر غير قادرين على المضي بالكرة النصراوية الى المقدمة على رغم من انهم حالوا التكيف مع الوضع بشراء لاعبين بأسعار قياسية، أم أن الاختيار لم يكن في محله. إننا لا نحمل تبعات ما يحدث للنصر لشخص معين، بل هي مسؤولية الجميع، والجميع غائبون وهذا هو حقيقة الأمر، فرئيس النصر الأمير فيصل بن تركي حاضر ومجتهد وهتفت الجماهير باسمه كثيراً وهو يستحق ذلك، والأمير الوليد بن بدر عضو الشرف الفعال حاضر إعلامياً كما هو حاضر مادياً، لكن اين هم البقية؟، بعضهم يقال إن لهم أدواراً خفية (لا يحبون ان تذكر أسمائهم) لماذا يكون لهم أدوار خفيه، فهل الانتساب للنصر أمر مخجل كما نفسره نحن لمن لا يريد الإعلان عن وقوفه مع النصر، فخدمة النصر في العلن هي خدمة للوطن في المقام الأول، والنصر جزء من هذا الوطن، ام ان النصر مجرد ناد منزو في ركن ضيق. في الجانب الآخر، فإنني لا أتخيل أن أشاهد النصر في الوقت الراهن وهو يلعب من دون احمد عباس في تشكيلته، فالنصر بحاجة الى لاعبين على شاكلة عباس حماسة ومستوى فني وغيره على الشعار الذي يرتديه، ومثل عباس هم من يستطيعون إعادة النصر الى الواجهة، لذلك يجب ان يتم اختيار اللاعبين في المستقبل بمواصفات عباس مع احترامي للبقية مع إيماني بان الجماهير النصراوية لها لاعبون مفضلون في الفريق يهتفون بأسمائهم لكنهم في نظري، وهو رأي شخصي أقل عندي من أحمد عباس. وفي جانب جيد، كل الجماهير النصراوية أجزم أنها تتفق مع تصريح الأمير فيصل بن تركي، عندما قال إن من يريد ان يخدم النصر عليه ان لا يفرض شروطاً، على رغم أننا لا نعرف تلك الشروط هل هي شخصية أم خاصة بالفريق وطريقة العمل، لكن يبدو من تصريح رئيس العمل أنها شروط غير مقبولة، لذلك طفت على السطح بذلك التصريح، كما ان تركيز اللاعب سعد الحارثي ومن ثم محمد السهلاوي بمطالبة مدير الفريق سلمان القريني بالعودة تفسر الكثير من تلك الشروط التي فرضت من اجل شغل منصب مدير الكرة بمدير جديد، وعلى النصراويين التفكير بمن يهمه النصر قبل أي شيء آخر، ولابد أن إدارة نادي النصر لا تمانع من منح مدير الكرة الجديد كامل الصلاحيات الإدارية في إدارة الفريق، اذا كانت في مصلحة الفريق لأنها تريد النجاح ولن تعوق النجاح، اذا رأته يتحقق في عمل المدير الجديد، وهناك أسماء كثيرة مطروحة يتداولها الإعلام الرياضي لهذا المنصب، وعلى إدارة النصر ان تتريث في اختيار الأنسب والأصلح، ويكفي هذه الإدارة الكثير من الفرص المهدرة. [email protected]